أتت ألسنة النيران بولاية باتنة منذ بداية جوان المنصرم والى حد الآن على 1.400 هكتار من المساحات الغابية لاسيما الحلفاء والأحراش، حسبما أستفيد يوم الأربعاء من رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات. وأوضح السيد بريكي رشيد، أن فرق التدخل المشتركة المكونة خاصة من أعوان محافظة الغابات والحماية المدنية كثيرا ما تواجهها صعوبة تضاريس المنطقة مما يعرقل عملية إطفاء ألسنة اللهب كما هو الشأن بالحريق الذي اندلع منذ حوالي أسبوع بمنطقة بني فضالة ولم تتمكن فرق التدخل من إخماده إلى حد الآن لصعوبة تضاريس هذه المنطقة الجبلية. وبلغ عدد الحرائق التي عرفتها الولاية في هذه الفترة 38 حريقا يضيف ذات المصدر الذي أكد بأن أكبر حريق شهدته المنطقة خلال هذا الموسم نشب في نهاية شهر جويلية المنصرم بغابة متليلي ببلدية تيلاطو وأتى على 1200 هكتار أغلبها من الحلفاء. وسجلت مصالح محافظة الغابات بولاية باتنة هذه السنة ارتفاعا محسوسا في المساحات المحروقة بسبب موجة الحر الشديدة التي اجتاحت المنطقة مقارنة بسنة 2009 التي نشب فيها 43 حريقا أتى على 724 هكتار من الغابات في حين لم تسجل سنة 2008 سوى 15 حريقا أتلف 20 هكتارا فقط من النباتات والأحراش . وتميزت حملة مكافحة الحرائق بولاية باتنة هذه السنة بالاعتماد ولأول مرة على جهاز اللاسلكي الذي ساعد كثيرا يضيف السيد بريكي في الإنذار المبكر بوجود الحرائق ومن ثم التدخل السريع والتحكم في بؤر النيران في مراحلها الأولى من النشوب.