يعتبر عصير "الشاربات" المشروب المفضل لدى العائلات المستغانمية في شهر رمضان الفضيل سواء عند الإفطار أو خلال السهرات ويعد من العادات والتقاليد المحلية الظرفية المقترنة بشهر الصيام. ورغم منافسة مختلف أنواع المشروبات الغازية وغير الغازية المحلية منها أو الأجنبية الا أن الصائمين بمستغانم يفضلون مشروب "الشاربات" عند وجبات الإفطار لاحتوائه على السكريات من جهة ولبرودته المنعشة بعد يوما من الصيام في ظل الجو الحارالذي ميز شهر رمضان هذا العام. ويعكف أصحاب محلات بيع المرطبات والحلويات على تحضير "الشاربات" يوميا ولكل واحدا منهم وصفة خاصة به في إعداده حيث يحضر باستعمال عطر وعجين الليمون والسكر والماء إلى جانب الحليب الذي يساعد على خفض نسبة الحموضة بينما يتراوح سعره ما بين 40 و60 دينار ل5ر1 لتر. ويباع هذا المشروب بالأماكن العمومية وعلى الأرصفة وحتى على الدراجات النارية على غرار سوق "عين الصفراء" و"الكاري" وبالقرب من السوق المغطاة بوسط مدينة مستغانم حيث يعبأ داخل أكياس بلاستيكية فيما يفضل أصحاب محلات بيع المرطبات عرض هذا المنتوج داخل قارورات بلاستيكية مختلفة الأحجام. ويفضل بعض الزبائن مشروب "الشاربات" بإضافة إليه المرطبات بنكهات الليمون والفانيلا والفرولة حسب ذوق كل فرد وقد يقوم البعض منهم بإحضار القارورات البلاستيكية ذات الحجم الكبير من سعة 5 لترات فما فوق لاقتناء أكبر كمية ممكنة. وعادة ما يكثر الطلب على "الشاربات" ابتداء من الساعة الخامسة مساء حيث تكتظ المحلات عن آخرها لتشكل بذلك طوابير طويلة حيث أكد الشاب سفيان أنه من غير الممكن أن تخلو مائدة رمضان من مشروب "الشاربات" البارد خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة مشيرا الى استهلاكه يوميا ما بين 3 و5 أكواب من شدة العطش. ومن جانبه أوضح أمين أن هذا النوع من المشروبات يقترن دائما مع شهر الصيام ويشكل احدى العادات العائلية الراسخة من الصعب التفريط فيها مضيفا أن جلسات السهرات الرمضانية مع أصدقائه بالمقاهي لا تخلو من "الشاربات" أو كما يعرف ب "المخلط" بإضافة المرطبات حيث يصل سعر الكوب الواحد الى 70 دينار.