يكتشف سكان مدينة تيفاست (تبسة) ابتداءا من يوم الأحد في إطار الأسابيع الثقافية الزخم والتراث الثقافي الثري والمتنوع الذي استقدمه وفد هام يمثل ولاية الأغواط "واحة ال40 ألف نخلة". في وسط أجواء ونغمات القصبة والبندير وما تخللها من زغاريد النسوة تم افتتاح هذه التظاهرة بدار الثقافة "محمد الشبوكي" بحضور جمهور غفير فضلا عن السلطات المحلية وإطارات قطاع الثقافة وممثلي الولاية المضيفة. وتهدف هذه التظاهرة المنظمة في إطار المهرجانات الثقافية للفنون الشعبية التي دأبت على تنظيمها وزارة الثقافة إلى تسليط الضوء على الحرف والمنتجات اليدوية وعادات منطقة الأغواط و الطبخ التقليدي لسكان هذه الولاية الواقعة ببوابة الصحراء. ويحتل الجانب الفني والأدبي والشعري المميز لهذه المنطقة الجنوبية مكانا بارزا ضمن برنامج هذه التظاهرة وذلك من خلال معارض للفنون التشكيلية وصور فوتوغرافية للمواقع التاريخية والطبيعية بهذه الولاية. وقد خصص جزء من معارض الصور الفوتوغرافية والوثائق أساسا للزاوية التيجانية سيدي عبد الرحمان فضلا عن تاريخ "القصور" وبحيرة سعد لتدمامة . كما تضمنت أجزاء أخرى من المعرض صور للقصور القديمة التي شيدت بمنطقة توبالة فضلا عن النقوش الصخرية لمناطق كل من بريدة ودراحة وكاف ميزاب. وعلاوة على ذلك حضر المطبخ التقليدي لهذه الولاية ضمن فعاليات هذه التظاهرة الثقافية ممثلا أساسا في أطباق مختلفة دائمة الحضور مثل الشخشوخة وطبق الكسكسي جنبا إلى جنب مع عديد أنواع الحلويات التقليدية وغيرها. وستقدم العروض الشعبية والفلكلورية حسب البرنامج المعد بتبسة فضلا عن بلديات كل من عين الزرقة وبئر العاتر و الكويف وذلك قصد إعطاء بعد أوسع وممكن لهذا الأسبوع الثقافي الذي سيتواصل إلى غاية 30 سبتمبر الجاري. ويرى محافظ المهرجان السيد إبراهيم قريم أن مثل هذه التظاهرات والأسابيع الثقافية تهدف أساسا إلى "تعزيز وإعطاء دفع قوي للنشاطات الثقافية عبر مختلف جهات البلاد".