أمرت النيابة العامة في مصر مساء اليوم السبت بإخلاء سبيل 14 مشجعا تونسيا والمنسوب إليهم تهم ارتكابهم لأعمال شغب واعتداءات وإتلاف بملعب القاهرة خلال مباراة الدور نصف النهائي ذهاب لرابطة الأبطال الأفريقية لكرة القدم بين الأهلي المصري والترجي التونسي (2-1) يوم الأحد الماضي . كما أمرت النيابة بترحيل المشجعين لبلدهم لتمكين السلطات التونسية من "اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم " مشيرة إلى أن إخلاء سبيل المشجعين المتهمين يأتي "نزولا على العلاقات الودية بين مصر وتونس على جميع المستويات وكافة الأصعدة وعدم قبول أن تنال تلك الأحداث الفردية من صفو تلك العلاقات بين البلدين." وكان المشجعون التونسيون المتهمون قد أنكروا من داخل قفص الاتهام خلال الجلسة أمام قاضي المعارضات يوم الخميس الماضي ما نسبته إليهم النيابة العامة وأشاروا إلى أنهم كانوا بالقرب من رجال الأمن طوال المباراة دون يبادروا بالاعتداء على أى منهم مؤكدين أنهم احتموا برجال الأمن عقب إحراز النادي الأهلى لهدفه الثاني في المباراة خوفا من جماهير الأهلي. ودفع المحامي المكلف من قبل السفارة التونسية بعدم معقولية تصور حدوث الوقائع والاتهامات المنسوبة إلى المتهمين من حيث المسؤولية الجنائية مؤكدا عدم جدية التحريات التي أسفرت عن اتهامهم وطالب بإسقاط الدليل الفني من صور فوتوغرافية ولقطات فيديو مصورة تظهر بعضهم وهم يعتدون على ضباط الأمن نظرا لإمكانية التلاعب فيها بطرق فنية عدة. وكانت النيابة العامة في مصر قد نسبت إلى المشجعين المتهمين الذي تتراوح أعمارهم بين 20 و30سنة عددا من الاتهامات من بينها الإتلاف العمدى والتعدى بالضرب الذي نتج عنه عاهات مستديمة وإتلاف عدد من الممتلكات العامة والخاصة على نحو يضر بالمال العام وإطلاق مفرقعات وألعاب نارية محظور تداولها.