نالت رسومات متحركة من إنجاز أطفال بوهران أحسن تقدير من قبل منشطي تجربة فنية أقيمت عبر خمس مدن من العالم بالشراكة مع الهيئة الثقافية الاسبانية "سارفانتيس". وتم عرض الأفلام القصيرة الخمسة بالمعهد الاسباني "سارفانتاس" وذلك بحضور جمع من الأولياء والأطفال وممثلي الجمعيات ذات الطابع الثقافي. وأشار المنظمون إلى أن الرسوم المتحركة المنجزة من طرف مجموعة من الأطفال بوهران لا تتجاوز أعمارهم 11 سنة تركت "انطباعا جيدا بالنظر إلى اهتمامها الذي انصب حول النوعية البيئية للمدينة". وقد سمح عرض شريط حول كيفية اعداد هذا العمل الذي لا تتعدى مدته عشر دقائق بتعرف الجمهور على مراحل هذا الانتاج الذي أشرفت فرقة "الرسومات المتحركة الصغيرة" على جانبه التكويني من خلال ورشة أقيمت بوهران. وأوضح مدير الفرقة الفنية الاسبانية والمتواجد مقرها ببرشلونة ماريو توريسيياس أن "الإنتاج الفني لهذه المواهب الشابة من وهران أظهر إبداعا مذهلا". وللاشارة فقد استفاد من هذا البرنامج الذي انطلق عام 2009 مجموعة من الأطفال من خمس مدن وهي وهران(الجزائر) وعمان (الأردن) وكراكوفي (بولونيا) وبكين (الصين) وتيطوان (المغرب). ويشكل هذا البرنامج التكويني نافذة مفتوحة على العالم .وتبرز الرسومات المتحركةالأخرى الحياة اليومية للبدو في صحراء الأردن وتلاميذ المدارس الصينية والمدن التاريخية ببولونيا وآراء أطفال المغرب حول الهجرة السرية. وحسب خافيير غالفان مدير معهد "سارفانتيس" بوهران فان نجاح هذه التجربة الفنية دفع بالمؤسسة الثقافية إلى تكرار هذه المبادرة قريبا لفائدة تلاميذ آخرين. ويعتزم المعهد الاسباني استحداث ورشة للرسم وأخرى لتعليم انجاز الأفلام باستعمال الهاتف المحمول وورشة ثالثة مخصصة لتقنيات نشر المجلات.