نظمت الجامعة الأمريكية مريماك بنورث أندوفر (مساشوستس) و الجمعية الجزائريةالأمريكية لنيو انغلند يوم السبت في بوستن مهرجانا جزائريا في إطار التبادل الثقافي بين الجاليات الجزائرية و الأمريكية في الولاياتالمتحدة. و قد ضم هذا المهرجان الفني و الموسيقي الذي نظم بحضور سفير الجزائر بواشنطن عبد الله بعلي إلى ساعة متأخرة من سهرة أمس جمهور بوستن و أعضاء الجالية الجزائرية الذين قدموا من نيويورك و كونيكتيكت و رود ايلند و نيو هامبشير وكندا. و قد تم تقديم برنامج متنوع يعكس التعبير الفني للتراث الجزائري من خلال تنظيم معرض للوحات و الصور و حفلين موسيقيين في الطابع الأندلسي و الراي و ندوات مكنت الحضور من القيام بجولة ثقافية جزائرية حقيقية بعاصمة ولاية مساشوستس التي تعتبر مركزا اقتصاديا و ثقافيا لنيو انغلند. و في كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد بعلي أن هذا المهرجان كان "تعبيرا حقيقيا لحيوية الثقافة الجزائرية" مضيفا أن النشاطات الثقافية المبرمجة تعطي نظرة عن "ضخامة التراث الجزائري و الطاقة الإبداعية". و أكد في هذا الصدد أننا نسعى من خلال جهودنا في هذا المجال إلى "تعريف أكبر عدد ممكن من الأمريكيين بكافة أوجه هذه الثقافة و ترقية المبادلات بين الشعبين الجزائري و الأمريكي و إرساء جسور التواصل بين الجزائر و الولاياتالمتحدة". كما أكد أن جامعة مريماك "كانت مرة أخرى وفية لمهمتها المتمثلة في ترقية حوار الثقافات من خلال دعمها لهذا المهرجان الذي خصص للثقافة الجزائرية التي أنجبت سانت أوغستين الذي يجسد روح الجزائرية والبشرية حق تجسيد". وحضر معرض اللوحات و الصور عدد من الفنانين الجزائريين من الولاياتالمتحدة و كندا سبق لهم أن شاركوا في معارض عدة عبر العالم على غرار نادية آيت سعيد و نيلدة أكتوف و حميدة بن مهل و ميلود بوخيرة و كذا الكندية مارلين لوس ترامبلاي جيرفي. كما نشط ميلود شنوفي أستاذ بالمعهد الملكي العسكري سان-جون بتورونتو (كندا) ندوة حول الرسام الجزائري محمد ايسياخم فيما نشط ميلود بوخيرة مهندس معماري و صاحب جوائز دولية عديدة ندوة حول الهندسة المعمارية العربية الإسلامية. أما السهرة الفنية فقد نشطها مطرب الراي الشاب فيصل و فرقة أمام من كندا التي أدت مقاطع موسيقية أندلسية مع موسقييين مثل هنري أبيتان و عبد الله بن داود و مونية مالك و تكفريناس و كيشو و هجيرة برور بقيادة سليم بوزيدي.