ندد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية لوك شاتل يوم الأربعاء "الادعاءات السخيفة" للجريدة الساخرة "لو كنار انشيني" التي تتهم من خلالها الرئيس نيكولا ساركوزي بالإشراف شخصيا على "التجسس" على بعض الصحفيين بينما تدعو المعارضة الى الحصول على توضيحات من رئيس الدولة. و حسب هذه الجريدة الصادرة يوم الأربعاء "منذ بداية السنة على الأقل عندما يشرع أي صحفي في تحقيق مزعج بخصوصه أو خصوص ذويه" يطلب الرئيس ساركوزي من رئيس المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية بار نار سكوارسيني "الاهتمام بالمسالة" اي "بوضع الصحفي تحت المراقبة و إحصاء علاقاته و خاصة مصادره". و أكدت اليومية الساخرة أن "هذا الدور لا يروق أبدا لبرنار سكوارسيني" مستشهدة بالعديد من مرؤوسيه. و حسب اليومية "كلف فريق تم تشكيله على مستوى المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية" و مكون من شرطيين سابقين في الاستخبارات العامة باجراء هذه التحقيقات التي تبدا بدراسة الفواتير المفصلة للهاتف الثابت و الهاتف النقال للصحفيين المعنيين. و ندد شاتل خلال تقرير مجلس الوزراء يقول "انها ادعاءات سخيفة لا اساس لها من الصحة". كما فندت الرئاسة الفرنسية "كلية" هذه المعلومات التي وصفتها ب"الغريبة". اعتبرت النائب الاشتراكي اوريلي فيليبيتي انه ينبغي على رئيس الجمهورية الفرنسية "تقديم توضيحات عاجلة" بشان الاخبار التي نشرتها جريدة "لو كنار اونشيني" "و التي تعد تهديدا جديدا لديمقراطيتنا". و صرحت تقول "لقد اكدنا من جديد خلال النقاش حول القانون المتعلق بمصادر الصحفيين في يناير 2010 ان القانون ليس ناجعا نظرا للنقائص التي يتضمنها و لكن المبادئ الأساسية لكل ديمقراطية نفسها المكرسة في القانون تنتهك اليوم".