أكدت السلطات الفرنسية يوم الأربعاء أنها "تأخذ على محمل الجد" التهديد الإرهابي في منطقة الساحل حيث تم اختطاف سبعة أشخاص معظمهم يعملون لحساب مؤسسات فرنسية من طرف مسلحين. وفي حديث للقناة الاذاعية "راديو كلاسيك"، أكد وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موارن ان تبني تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لهذا الاختطاف عبر قناة الجزيرة "أمر موثوق". وصرح أن مجموعات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي "تنتهج هذه الطريقة دائما عندما تتبنى عملية اختطاف او اعتداء. و عليه فان وسيلة الجزيرة تسمح باعتبار هذا التبني أمرا موثوقا". ومن جهته، أكد الرئيس نيكولا ساركوزي خلال مجلس للوزراء إن كافة مصالح الدولة مجندة للتوصل "في اقرب الآجال" إلى تحرير الرهائن. وفي تقرير للصحافة، أشار الناطق باسم الحكومة السيد لوك شاتل الى ان رئيس الدولة وصف هذه القضية بالمقلقة للغاية. وردا على سؤال حول المفاوضات المحتملة حاليا مع المختطفين لم يدل السيد شاتل باي تعليق مشيرا الى ان "السرية هي أحسن شيء". للتذكير تم اختطاف الرهائن السبعة من بينهم خمسة فرنسيين يعملون لحساب مجموعتي اريفا و ستاتوم و طوغولي و مالغاشي ليلة 15 الى 16 سبتمبر في اليت بشمال النيجر و هو موقع لاستخراج اليورانيوم . وأثار هذا الاختطاف صدمة في فرنسا حيث شغلت السلطات العمومية أجهزة التأهب و الأمن سيما بالنسبة لوسائل النقل خوفا من الاعتداءات الإرهابية. و وصف الوزير الاشتراكي للداخلية الاسبق السيد دانيال فايان رد الفعل هذا ب "المبالغ فيه" داعيا السلطات العمومية الى "العودة الى الاعتدال" في كيفية التحذير من الخطر الإرهابي. وأمام خطر الاعمال الارهابية قال السيد فايان انه "ينبغي جعل القوات العسكرية و الدرك و الشرطة في حالة تأهب وكذا كافة الأجهزة الموجودة لكن اعتقد انه ينبغي العودة الى الاعتدال في طريقة تنظيم حيطة المواطن".