تفتتح يوم الاثنين المقبل بروما الندوة الوزارية الثانية حول البيئة و الطاقة في النقل بحضور 25 بلدا يمثلون خمس قارات منهم الجزائر، حسبما علم يوم السبت من مصدر ديبلوماسي بروما. وتمت الإشارة إلى أن أفريقيا ستكون ممثلة في هذه الندوة بكل من الجزائر بوفد يراسه وزير النقل السيد عمار تو و كذا نيجيريا و جنوب افريقيا و تونس و مصر. كما ستشارك بلدان اخرى في الندوة على غرار اليابان و الهند و اندونيسيا و دول البلقان فضلا عن أهم دول الاتحاد الأوروبي. وسيجمع هذا اللقاء الذي يعد منتدى هاما و الذي يأتي بعد ذلك الذي جرى باليابان سنة 2009 مسؤولين عن منظمات دولية تنشط في مجال النقل و البيئة على غرار (منظمة الطيران المدني الدولية) و (الجمعية الدولية للنقل الجوي) و (منظمة الملاحة الدولية) و كذا هيئات مالية مثل اللجنة الاقتصادية الاممية الخاصة باوروبا والبنك الأوروبي للاستثمار و البنك العالمي. وتهدف هذه الندوة حسب المنظمين الى انشاء منتدى سياسي على المستوى الوزاري من اجل "دراسة السياسة الخاصة بالنقل الجوي و النقل البحري و الري و الحلول التكنولوجية و اللوجيستية الاكثر احتراما للبيئة". بهذه المناسبة، سيتم دراسة "ما يمكن انجازه من خلال تعاون دولي انجع و تقاسم الابتكارات التكنولوجية و تعميم المقاييس الموحدة" في مجال النقل الذي يحترم البيئة سيما من خلال الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الى ان النقل مسؤول عن 23 بالمائة من الانبعاثات العالمية من غاز ثاني اكسيد الكربون كما تم التاكيد على ان "الامر يتعلق ايضا بادماج إمكانيات جديدة للتعاون بين القطاع العام و الخاص في مجال النقل". وسيتم إدراج جميع هذه الجوانب في بيان وزاري ختامي يتم المصادقة عليه عقب اللقاء. وخلص المنظمون في الاخير الى القول بانه قد تم التاكيد خلال ندوة طوكيو في العام الفارط على ضرورة تشجيع الدول و المنظمات و الهيئات المشاركة من اجل تعزيز التعاون في هذا القطاع و تسهيل الجهود العالمية في مكافحة التغيرات المناخية و التلوث الجوي".