تشهد مدينة تلمسان مع اقتراب موعد تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافية الاسلامية لسنة 2011 " أشغالا تزيينية واسعة النطاق. وفي هذا الصدد، يجري تجسيد بساحة"بلاس الخادم" عملية هامة للتهيئة بهدف استعادة هذه الساحة رونقها السابق بعد نقل المحلات التجارية التي كانت تحتل المكان منذ عدة سنوات. يسجل حي "الرحيبة" العتيق الذي يشكل جزءا هاما من المدينة القديمة أشغال مماثلة .ويأوي الحي بأحد أزقته واحدا من أعرق وأقدم الأفران التقليدية الذي ما زال مفتوحا بتلمسان. وقد حظي الحي بعملية تجميل عقب تهديم بعض الأكواخ والبنايات التي شوهت بشكل كبير منظره العام على سنين طويلة . ويمكن عند التجوال عبر المدينة رؤية تلك المساحات الخضراء المزهرة التي تدخل البهجة في نفس الزائر خاصة مع عملية غرس الورود والنباتات التزيينية الجارية عبر الشوارع الرئيسية للمدينة حتى تكون في حلة جميلة خلال الأشهر المقبلة. وبالإضافة إلى فتح ورشات للترميم بكافة المواقع والمعالم التاريخية التي تزخر بها مدينة تلمسان من مساجد وزوايا ومتاحف فان أشغال بناء المرافق الموجهة لاحتضان التظاهرات الكبرى تعرف وتيرة متصاعدة خاصة على مستوى قصر الثقافة الذي توشك الأشغال به على الانتهاء ويتميز بهندسة معمارية جميلة. ومن جهة أخرى، برزت لوحات اشهارية كبيرة لصور فتيات وهن يرتدين اللباس التقليدي التلمساني للتعريف بثقافة وتقاليد هذه المدينة التي ستستقبل ممثلي ما لا يقل عن 50 بلدا إسلاميا . ويبدو وبالنظر إلى التحولات الكبرى التي تشهدها المدينة أن تلمسان بصدد استعادة مكانتها كمدينة عريقة وتسميتها القديمة "جوهرة المغرب العربي".