يحظى مقهى "الرمانة " القديم لمدينة تلمسان بأشغال تجديد وترميم وإعادة الاعتبار حسبما علم لدى المديرية الولائية للثقافة. وقد تم نزع ملكية هذا المقهى من طرف قطاع الثقافة بهدف الحفاظ عليه كتراث مادي وكجزء من تاريخ عاصمة الزيانيين بعدما كان في حالة إهمال لمدة طويلة حيث شيد حسب الخبراء في علم الآثار منذ عدة قرون خلت فيما يعود اسمه إلى شجرة الرمان المتواجدة بفنائه، حسبما أشير إليه. وكان هذا المرفق الواقع بوسط مدينة تلمسان بشارع "الشهيد الأزهري" بمحاذاة الحي التجاري "درب سيدي حامد" يستعمل كفندق يلتقي به التجار وزوار تلمسان كما استغل كموقع لتجارة الجلود ثم البن ليصبح بعدها مكان التقاء المجاهدين أثناء الثورة التحريرية. وتلقى عملية الترميم الجارية بهذا المقهى الذي وصفه ببراعة الأديب الراحل محمد ديب في كتابه "الدار الكبيرة" استحسان من اعتادوا التردد عليه. ومما لاشك فيه سيسترجع هذا المكان الشاهد على أحداث وتاريخ الرجال الذين ترددوا عليه رونقه السابق حتى أن مسرحيين أبدوا اهتماما كبيرا به من أجل إعداد مسرحية معنونة ب "بمقهى الرمانة" مقتبسة من نص محمد ديب "في المقهى " بمناسبة تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011"، حسبما أشير إليه.