احتج جمع غفير من أصدقاء القضية الصحراوية يوم السبت أمام سفارة المغرب بروما على القمع الممارس بالأراضي الصحراوية المحتلة. و قد لبى المتظاهرون الذين قدموا من مختلف الآفاق و مناطق ايطاليا هذا النداء الذي وجهته جمعية "جيما صحراوي" للتضامن مع الشعب الصحراوي التي نظمت يوما لمساندة هذا الشعب "ضحية قمع قوات الأمن المغربية" حسب النداء. وفي تصريح لوأج، أكدت رئيسة الجمعية فيديريكا كاني "لقد جئنا من مدينة تقع بمنطقة اميلي-روماني لإدانة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة من طرف المغرب و للتنديد بصمت الأنظمة الأوربية ازاء هذه المأساة التي تضرب الشعب الصحراوي". و بالرغم من الأمطار و الطقس البارد الذي ميز هذا اليوم فقد خرج المتظاهرون "للتنديد و إدانة عمليات الاغتيال و التوقيفات" الممارسة ضد السكان الصحراويين ب "مخيم الحرية" قرب العيونالمحتلة يوم 8 نوفمبر و الأيام التي تلت هذا التاريخ. كما أردفت تقول "ندعو في هذا الصدد الى ممارسة ضغوطات على النظام المغربي حتى يضع حدا للاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الصحراوي التي نتضامن معه و سنظل كذلك الى غاية الاعتراف الفعلي بحقوقه الشرعية منها تقرير المصير". و قد التحقت بها مناضلة أخرى سينزيا ترزي التي ترى أن "اللاعقاب الذي يتمتع به المغرب يجب أن يتوقف" علما أن هذه السيدة التي توجهت مرتين الى المغرب رفقة مجموعة من الملاحظين الأجانب تقول المتحدثة لحضور " محاكمة" النشطاء الصحراويين السبعة من أجل حقوق الانسان انتفضت من " تعنت" السلطات المغربية من " مسألة تصفية الاستعمار المعترف بها من قبل الأممالمتحدة". كما أردفت تقول "لا أفهم لامبالاة الحكومات الأوروبية ازاء غياب العدالة التي يذهب ضحيتها الشعب الصحراوي" متسائلة من جهة أخرى اذا كانت هذه الأخيرة تخشى التنديد بهذا الوضع". و من جهته، قدم الشاب لوكاس و هو مناضل في جمعية التضامن و الصداقة مع الشعب الصحراوي من مدينة روما " للمشاركة في مظاهرة للتنديد بصمت هذه الحكومات التي تدعي أنها ديمقراطية" مضيفا أن هذا الموقف من مجزرة منظمة هو بمثابة عار" يقول هذا الشاب. كما ندد هذا الشاب كون مجلس الأمن الأممي لم يقم الا ب "التنديد بالعنف" الذي تشهده الصحراء الغربية حيث لم يتوصل و لو " لتنصيب بعثة للتحقيق في الأحداث الخطيرة التي خلفت قتلى". من جهة أخرى، أدان هذا الشاب رفقة مناضلين اخرين من أجل القضية الصحراوية "موقف فرنسا" و "تغير موقف اسبانيا" لصالح "النظام المغربي المسؤول عن المأساة الحالية للشعب الصحراوي". في هذا الخصوص، أعرب ممثل جبهة البوليزاريو بايطاليا عمر ميه عن أمله في التوصل عقب اجتماع المفوضية الاوروبية الأربعاء القادم ببروكسيل لمناقشة الوضع بالصحراء الغربية الى موقف موحد. كما أردف يقول "اننا نعلم أنه طالما أن فرنسا تدعم النظام المغربي فان الأمل يبقى قليلا في أن يدان لما يرتكبه من اساءات بالأراضي الصحراوية المحتلة" مضيفا " غير أن الأمل يبقى واردا". و حسب مناضل مشارك في المظاهرة فان الأمل بالنسبة للشعب الصحراوي "يكمن في هؤلاء الملايين من المجهولين عبر العالم الذين يخرجون الى الشارع تعبيرا عن غضبهم من الظلم الذي يتعرض له هذا الشعب".