دعت المنظمة العالمية ضد التعذيب إلى فتح تحقيق "شامل و شفاف" حول القمع الذي مارسته القوات المغربية بمخيم أكديم إيزيك بالقرب من مدينة العيونالمحتلة. و ذكرت المنظمة العالمية ضد التعذيب في هذا الصدد بالظروف التي أحاطت بإقامة آلاف الصحراويين بهذا المخيم في أكتوبر 2010 و وفاة الطفل زبير ناجم الكارحي الذي كان يبلغ من العمر 14 سنة و الذي اغتالته قوات القمع المغربية يوم 24 أكتوبر بإطلاق الرصاص على عربة مخلفة كذلك جرحى. وبعد الإشارة إلى أن الوحدات العسكرية المغربية دخلت إلى المخيم بالقوة يوم 8 نوفمبر الفارط أثناء هجوم أسفر عن قتلى و جرحى أوضحت المنظمة العالمية ضد التعذيب أن المظاهرات التي قامت بعد ذلك بالعيون تعكس رفض الصحراويين لتفكيك مخيم أكديم إيزيك. وأعربت المنظمة عن انشغالها إزاء مصير مئات الصحراويين الذين أوقفتهم القوات المغربية أثناء المظاهرات. و دعت في هذا الصدد السلطات المغربية إلى ضمان "السلامة الجسدية و السيكولوجية" للصحراويين الموقوفين و "وضع حد للانتهاكات و التعذيب و المعاملات السيئة" المفروضة على الصحراويين المسجونين و ضمان محاكمة عادلة و نزيهة لهم. من جهة أخرى، تأسفت المنظمة العالمية ضد التعذيب لغياب وسائل الإعلام لاطلاع الرأي العام الدولي بما وقع بأكديم إيزيك. و لاحظت المنظمة أن السلطات المغربية هي التي منعت الصحفيين و المراقبين الدوليين من الدخول إلى مدينة العيونالمحتلة متأسفة للجوء هذه السلطات إلى نشر معلومات "غامضة" و "غير دقيقة" حول الوضع الذي كان سائدا بالمخيم و بالعاصمة الصحراوية المحتلة. كما تأسفت المنظمة العالمية ضد التعذيب لعدم تمتع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) بصلاحيات موسعة إلى مراقبة حقوق الإنسان.