اتهم رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى المصري، مصطفى الفقي، يوم الأربعاء جهات خارجية بالوقوف وراء المشاكل الطائفية التي تحدث في مصر سعيا إلى "تفتيت وحدة الوطن". وأشار السيد الفقي في اجتماع بالقاهرة إلى أن رئيس الاستخبارات الإسرائلية، أكد في أكثر من حديث له أن إسرائيل وراء معظم تلك المشاكل الطائفية. وأكد أن بلاده في حاجة ماسة في الفترة الحالية إلى مزيد من الاستقرار الداخلي ومنع أية تدخلات أجنبية في شؤونها. فضلا عن ترابط قطبي الأمة مسلمين واقباط. لافتا إلى الأحداث التي حدثت صباح اليوم بمنطقة الهرم بالجيزة. وكان أحد المتظاهرين قد قتل وأصيب 35 من أفراد الأمن والمتظاهرين منهم ظابط وتم اعتقال نحو 100 متظاهر اليوم في اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومسيحيين بجنوب غرب القاهرة بسبب وقف بناء كنيسة العذراء ملاك بمنطقة العمرانية. وأشار السيد مصطفى الفقي إلى أن الضغوط الخارجية "تأتي على مصر ويجب ألا نزيد تلك الضغوط بمزيد من المشاكل الطائفية" مذكرا ان المصريين جميعهم أقباط منهم من قبل دعوة الإسلام ومنهم من بقي على دينه مستشهدا بالحديث الشريف "لا إكراه في الدين". وتسارعت وتيرة الأحداث الطائفية في مصر في المدة الاخيرة بدءا من قصة أختفاء زوجة كاهن كاميليا شحاته ومسالة اسلامها الى تصرحات النائب الثاني في الكنسية الانبا بيشوي المسيئة للاسلام والتي فجرت ازمة اضطرت الكنسية الى طلب الاعتذار. ويرى المراقبون ان المسألة ليست في تسارع وتيرة الأحداث الطائفية وانما في تكرارها و استمراريتها وما يترتب عن ذلك من مشاهد لاعتصامات والمظاهرات والبيانات والردود فعل الغاضبة وصلت الى حالة التشنج مما يثير مخاوف الكثيرين من انعطاف الطائفية إلى طريق لا يدري أحد بما ينتهي.