من جديد هاهي مصر مبارك تصعد من لهجتها ضد الجزائر، حيث خرج وزير الإعلام المصري أنس الفقي بخرجة جديدة تشابه خرجات أبناء مبارك، حيث وصف ما حدث عقب مباراة المنتخب الوطني المصري مع منتخب الجزائر في الخرطوم الأربعاء الماضي في إطار تصفيات كأس العالم لكرة القدم بأنه ''عمل إرهابي منظم ضد مصر والمصريين''. وقال الفقى في بيان ألقاه أمام اجتماع اللجنة المشتركة المكونة من لجان الشؤون العربية والدفاع والأمن القومي والشباب بمجلس الشعب أمس ''إننا جميعا أخطأنا حين اعتقدنا أنها مباراة في كرة القدم فدفعنا بمثقفي مصر وفنانيها ونواب الشعب لمؤازرة منتخبنا فإذا بهم وقعوا في مواجهة مجموعة من المرتزقة والإرهابيين المنظمين''. وقال أنس الفقى وزير الإعلام إنه لو لم تكن هناك رسالة قوية من القيادة السياسية المصرية بأننا نستطيع أن نحمي أولادنا في أي مكان لما تحرك أحد، مشيرا إلى أنه ''عاش ليلة عصيبة عقب المباراة واستمر يتلقى اتصالات هاتفية عما يتعرض له الجمهور المصري من اعتداءات من الجزائريين في شوارع الخرطوم، وقمنا على الفور بكل ما يلزم لحمايتهم''. وحول موقف الإعلام الرسمي من هذه الاعتداءات أوضح الفقي أن دوره يتلخص في تجميع الشعب وراء فريقه وحشد الحس الوطني الصادق من أجل هذه الغاية النبيلة مع تحاشي الإساءة لأحد، أما الإعلام الخاص فله حريته ولا رقابة عليه. وأكد الفقي أنه مع حرية التعبير وضد الرقيب وسيظل ضده والرقيب الوحيد على الإعلامي هو خبره والمصلحة الوطنية. اتهم السلطات الجزائرية بالتجاوزات ذهب وزير الإعلام بعيدا خاصة وأنه الناطق الرسمي باسم الحكومة المصرية عندما اتهم السلطات الجزائرية بكل التجاوزات المزعومة التي وقعت في الخرطوم، حيث قال إنه حتى الآن هناك تجاوزات جزائرية ضد مصر وقادتها ولو لم يتعرض لها الإعلام المصري كنا سنلام ويسألنا الناس لماذا لا نرد، كما تم توجيه اللوم لنا على التسامح من قبل. وأوضح الفقي أن الإعلام الرسمي يحمل علم مصر وهو يوجه خطابا منضبطا مطالبا الشعب بأن يتحدث بحرية مع الإعلام الخاص. وأكد وزير الإعلام أنس الفقي تقدير مصر للسودان قيادة وشعبا على ما بذلوه من أجل حماية المشجعين المصريين. وقال إننا نقف خلف منتخبنا القومي ولا نتجاوز عن أخطاء ونطلب التحقيق وأننا لو كنا نعلم أننا سنذهب إلى معركة لكنا أرسلنا فرق الأمن لحماية مشجعينا. وأوضح الفقي أنه شكل لجنة برئاسة الإعلامي فاروق أبو زيد لتقييم الأداء الإعلامي الرسمي والخاص من هذه المباراة والهدف أن تستمر هذه اللجنة في عملها لتقييمه بصفة عامة .. مؤكدا في نفس الوقت وقوفه دائما ضد فكرة الرقيب ولكن لابد من وجود تقارير للتقييم حتى إذا حدث خطأ نضعه أمام الرأي العام ونضع من أخطأ أمام مسؤولياته. حادثة الأوتوبيس في القاهرة من تدبير جزائري! وحول واقعة تعرض حافلة الفريق الجزائري لاعتداء في مباراة القاهرة، قال الفقى إن هناك روايات مختلفة بشأنها وهناك من قال إن ''الطوبة'' ألقيت من مشجع جزائري. وتساءل في هذا الصدد لماذا حضر الفريق الجزائري إلى مصر ومعه محطتان فرنسيتان، حيث قامت واحدة منهما بنقل الحدث إلى فرنسا فورا كما تقدم الجزائريون بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' فى ثوان. وأكد الفقي أن مباراة القاهرة تمت على أكمل وجه واحتفل الكل بالنصر وفكرنا في مباراة السودان ولحسن النية أرسلنا رموزنا ومثقفينا وصحفيينا من خلال تنظيم جيد جدا غير أننا فوجئنا بأن جمهور الجزائر احتل الإستاد قبل المباراة بأربع ساعات وأن عددا كبيرا من المصريين لم يدخلوا الملعب، فاضطروا إلى الذهاب إلى السفارة المصرية والمطار لمشاهدة المباراة. وحمل أنس الفقى وزير الإعلام، سفير الجزائربالقاهرة مسؤولية الشحن الإعلامي الذي حدث فى بلاده بمزاعمه عن وجود 18 جثة لجزائريين بالقاهرة. وقال إنها شائعات مغرضة أصبحت حقيقة فى أذهان الجزائريين. وقال إنه أصر على أن يخرج السفير على التليفزيون المصري ينفي تلك الشائعات واعترف فعلا بعدم وجود قتلى إلا أنه قال غير ذلك في وسائل إعلام بلاده. وأشار الفقى إلى أن المشجعين المصريين فى السودان تعرضوا عقب خروجهم من المباراة لاعتداءات من الجزائريين فطلبنا من المصريين التوجه فورا إلى المطار وقطعوا مسافة ثلاثة كيلومترات فى أكثر من ساعة. وأضاف أنه عندما وجد المشجعون المصريون المطار مغلقا اتصل الرئيس مبارك فورا برئيس الوزراء ووزير الطيران ووزير الإعلام بالتعامل سريعا مع الأزمة وكانت هناك رسالة سياسية واضحة بأننا لا نقبل أي إساءة تجاه أولادنا حسب ادعائه.