سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير يصل إلى القاهرة في ثاني زيارة خارجية له منذ صدور مذكرة دولية باعتقاله تعتبر مثل معظم الدول العربية باستثناء الأردن وجزر القمر، ليست طرفا في الاتفاقية
وصل الرئيس السوداني عمر البشير اليوم إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، وذلك على الرغم من مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه هذا الشهر لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وهذه الزيارة الثانية للرئيس البشير خارج السودان منذ صدور المذكرة الدولية، حيث كان قد قام بزيارة سريعة إلى أريتريا الاثنين الماضي. يذكر أن مصر مثلها مثل معظم الدول العربية، باستثناء الأردن وجزر القمر، ليست طرفا في اتفاقية روما التي أنشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية. وكانت القاهرة قد أعربت فور صدور مذكرة التوقيف الدولية عن "انزعاجها الشديد" لقرار المحكمة الجنائية الدولية وحذر وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط من "التداعيات السلبية المحتملة لمثل هذا القرار على استقرار الأوضاع في السودان، وعلى مستقبل تنفيذ اتفاق السلام الشامل، وجهود تفعيل العملية السياسية في دارفور." من جهته، وجه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى المصري مصطفى الفقي أمس انتقادات لقرار المحكمة الجنائية الدولية، وقال إنها "تطلب مثول رئيس السودان أمامها بينما مجرمو الحرب الحقيقيون يمرحون في شوارع إسرائيل." وأضاف أن "العدالة الدولية أصبحت انتقائية كما أن سياسة ازدواج المعايير أصبحت صارخة." ولكنه أشار إلى أن السودانيين يتحملون جزءا من المسؤولية لعدم احتوائهم مشكلة دارفور بشكل أسرع. كما انتقد الفقي قرار السلطات السودانية بطرد 13 من منظمات الإغاثة الدولية العاملة في دارفور معتبرا أنه يشكل "رسالة سلبية" للمجتمع الدولي.