أفاد يوسف يوسفي، وزير الطاقة والمناجم، أن مشروع تزويد المناطق الحدودية الجزائرية - التونسية بالغاز الطبيعي الجزائري يعد " محورا هاما " في العلاقات الثنائية ويعكس " البعد الاستراتيجي" للتعاون المشترك . ولدى افتتاح أشغال لجنة التعاون الثتائي الطاقوي، أعرب السيد يوسفي عن ارتياحه العميق لانتهاء الدراسة الفنية لهذا المشروع " الذي لاشك ان تنفيذه ستكون له الآثار الايجابية " على تنمية المناطق الحدودية مسجلا " بارتياح النتائج الايجابية " التي توصلت اليها شركة " نوميد " في عمليات الاستكشاف بالجزائر على " مربع حمراء " معربا عن أمله في أن تحقق هذه الشركة عبر برنامجها الطموح نتائج مماثلة في المربعين المتواجدين على التراب التونسي. وشدد على ان انعقاد هذه الدورة بشكل منتظم يعبر عن عزم الطرفين للنهوض بعلاقات التعاون الطاقوي إلى مستوى العلاقات المتميزة بين الشعبين وذلك عملا بالتوجيهات الرشيدة لقائدي البلدين. وأبرز أن هذه الدورة تشكل فرصة للوقوف على ما تم انجازه منذ الاجتماع الأخير المنعقد بالجزائر في شهر جويلية الماضي 2009 كما تسمح بالتفكير سويا في أوجه التعاون المستقبلية التي بإمكانها إعطاء نقلة نوعية للعلاقات الثنائية . وفي تدخله، ركز وزير الطاقة والمناجم على مذكرة التفاهم للتعاون في مجالات التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة التي تم توقيعها بين الطرفين والتي تعد " إطارا ملائما لتشجيع وتحديد " فرص التعاون القابلة للتنقيذ. كما ان هذه المذكرة حسب الوزير " تعكس ايضا المكانة التي يوليها البلدان لقطاع الطاقات المتجددة ودورها الفعال في التنمية الاقتصادية المستدامة باعتبارها خيار استراتيجي لتعويض الطاقات التقليدية.