أكدت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين، أن الولاياتالمتحدة "تعرب ان اسفها العميق" جراء "الادعاءات المتضمنة في التسريبات" المتعلقة بالقنوات الدبلوماسية التي نشرها موقع ويكيليكس مضيفة ان "السياسة الخارجية الامريكية الرسمية ليست كما تشير اليها هذه الوثائق". و في ندوة صحفية نظمتها قبل شروعها في جولة ستقودها الى كازاخستان و اوزبكستان و قرغزستان و البحرين اعتبرت السيدة كلينتون ان هذه التسريبات تعد هجوما على الولاياتالمتحدة و المجتمع الدولي. كما أوضحت بان واشنطن ستتخذ "إجراءات" حاسمة ضد المسؤولين عن هذا الموقع الذي "يسيئ للعلاقات السلمية بين الامم". من جانب آخر، شرعت الإدارة الأمريكية غداة نشر خمس صحف أوروبية و أمريكية بالتعاون مع الموقع الالكتروني ويكيليكس وثائق سرية لكتابة الدولة اغلبها رسائل تم تبادلها بين واشنطن و سفاراتها خلال الفترة الممتدة بين 2004-2010 في تحقيق جنائي حول التسريب على نطاق واسع لتلك البرقيات الدبلوماسية. في هذا الصدد، أوضح و زير العدل الامريكي اريك هولدر اليوم الاثنين ان "تحقيقا جنائيا قد تم مباشرته و هو متواصل" من اجل تحديد مصدر تسريبات ويكيليكس. و حسب الصحافة الأمريكية فان التحقيق يركز على برادلي مانينغ محلل سابق في مصالح المخابرات الأمريكية و الذي اتهم بتنظيم تسرب شريط فيديو حول هجوم شنته القوات الأمريكية في 2007 بالعراق مخلفا عشرات القتلى. كما كلفت الادارة الأمريكية الوكالات الحكومية بتعزيز إجراءاتها لتأمين المعلومات السرية و عدم إتاحة الفرصة لموظفين للاطلاع على معلومات سرية لا يحتاجون إليها لتأدية عملهم. و اعتبر النائب الجمهوري بيتر هوكسترا الذي يعد عضوا من لجنة المخابرات بغرفة النواب أن هذا التسرب قد ينعكس سلبيا على المصالح الأمريكية.