ذكر موقع ''ويكيليكس'' الالكتروني أن الولاياتالمتحدة أحاطت حلفاءها في بريطانيا واستراليا وكندا والدانمارك والنرويج وإسرائيل علما بشأن التسريب الجديد المتوقع لوثائق أمريكية سرية. وأضافت ''ويكيليكس'' إن دبلوماسيين أمريكيين أخطروا مسؤولين حكوميين في الدول الخمس مسبقا بالتسريب الذي من المتوقع أن يحدث في الأيام القليلة المقبلة. ونقلت جريدة ''القدس العربي'' اللندنية مصادر على دراية ببرقيات لوزارة الخارجية الأمريكية في حيازة ويكيليكس ''من المتوقع أن يشمل التسريب الجديد الوفا من البرقيات الدبلوماسية تتضمن مزاعم فساد ضد ساسة في روسيا وأفغانستان ودول اخرى في اسيا الوسطى''. وأضافت المصادر إن تلك المزاعم كبيرة بدرجة تكفي لإحداث حرج شديد لحكومات أجنبية وسياسيين وردت الإشارة اليهم بالاسم. وذكرت صحيفة ''الحياة'' اللندنية ان التسريب المنتظر لويكيليكس يتضمن وثائق تظهر أن تركيا ساعدت فرع القاعدة في العراق وان الولاياتالمتحدة قدمت دعما لحزب العمال الكردستاني وهو تنظيم لمتمردين أكراد يشن حرب انفصالية ضد تركيا منذ .1984 وكانت صحيفة ''الديلي تلغراف'' البريطانية ذكرت أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وآلاف الدبلوماسيين سيصابون بأزمة قلبية عندما يستيقظون في صباح يوم ما على تسرب كميات كبيرة من الوثائق السرية عن الحرب في العراق وأفغانستان ويجدونها مرتبة ومصنفة في متناول العامة. وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن مخاوفها من أن المادة المسربة يمكن أن تكشف عن المصدر والوسائل التي استخدمتها لجمع معلومات استخباراتية في الخارج، كما سيتمكن قادة الدول الأخرى من معرفة ما كتبه عنهم الدبلوماسيون الأمريكيون في مخاطبات سرية إلى واشنطن حول تقييم شخصياتهم وكفاءتهم. وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة ''هآرتس'' الاسرائيلية ان الولاياتالمتحدة أبلغت ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية بنِية موقع ''ويكيليكس'' في نشر وثائق جديدة من شأنها المساس بالعلاقات الامريكية - الاسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن هذه الوثائق قد تشمل برقيات أرسلت من السفارة الامريكية لدى اسرائيل الى واشنطن عن قضايا سرية، مما قد يخلق حالة من الإرباك في العلاقات بين البلدين. وقالت المصادر لإذاعة جيش الاحتلال إن الرسائل تتضمن رسائل حول لقاءات مع أصدقاء مسؤولين وصحفيين وسياسيين من مختلف دول العالم أجرتها سفارات واشنطن معهم وأرسلت تقييماتهم ورؤيتهم ونصائحهم الى واشنطن، مشيرة إلى ان النشر سيعرض حياة الكثيرين للخطر لأنه سيكشف طبيعة علاقات بعض الأشخاص بالسفارات الأمريكية ورؤيتهم الحقيقية والسرية للصراع في الشرق الأوسط والموقف من الأنظمة في دولهم . وأوضحت المصادر ان البرقيات المنوي نشرها تشمل دول شرق أوسطية عديدة ومنها اسرائيل والسلطة الفلسطينية وتشمل تقييمات ولقاءات مع مسؤولين في البلدين منذ 5 سنوات، منوهة الى ان النشر سيثير ضجة عالمية الا انها إشارات الى ان ما تحتويه بعض الرسائل لا يعكس موقف واشنطن الرسمي من الصراع العربي الإسرائيلي بل قد يكون موقف بعض الديبلوماسيين الأمريكيين في سفاراتهم.