دعت 21 منظمة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء في تقرير لها إلى تحرك دولي جديد لضمان رفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط وتام عن قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينة (وفا) اليوم عن تقرير لهذه المنظمات بعنوان " تبدد الامال حول رفع الحصار على غزة " أن الإجراءات التي اتخذها الكيان الإسرائيلي لتخفيف الحصار غير الشرعي المفروض على غزة تحت الضغوط الدولية الشديدة لم تغير شيئا في مصير السكان المدنيين. وأوضحت المنظمات ومن بينها منظمة العفو الدولي والاتحاد الدولي لحقوق الانسان والمجلس النرويجي لللاجئين، أن الأسرة الدولية خففت من ضغوطها على إسرائيل. مضيفة انه ما نفذ لرفع القيود بشكل فاعل عن الحياة اليومية ل1,5 مليون فلسطيني ضئيل جدا. وأشارت المنظمات غير الحكومية الى ان الكيان الاسرائيلي لم يقم بتسريع عمليات استيراد مواد البناء بشكل كاف منذ ذلك الحين. مؤكدة انها لم تلحظ اي تاثير على الصادرات ولم ترصد سوى تقدم ضعيف في ما يتعلق بتنقل الاشخاص. وكان مركز الميزان الفلسطيني لحقوق الإنسان قد دعا امس الاثنين المجتمع الدولي الى التحرك الجاد لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وفي بيان صحفى بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ناشد المركز ممثلي الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده لاسيما منظمة التحرير إلى بذل كافة الجهود لتعزيز التضامن معه. وكانت قافلة التضامن "الطريق إلى الأمل" قد وصلت إلى قطاع غزة يوم الخميس الفارط عبر معبر رفح البري. وأقلت القافلة 30 شاحنة وسيارة إسعاف محملة بنحو 94 طنا من الأدوية والمساعدات الطبية والأدوات المدرسية. وأكد رئيس القافلة كين أوكيف استمرار حركات التضامن الدولية والعربية في تسيير قوافل إنسانية إلى قطاع غزة حتى كسر الحصار نهائيا. مشيرا الى أن الاحتلال الاسرائيلي يخشى من قوافل كسر الحصار لأنه يعلم بأن لها رسالة قوية. وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة -الذي يقطنه نحو مليون ونصف مليون نسمة- منذ جوان 2007. وقررت سلطات الاحتلال إدخال تسهيلات على حصارها للقطاع مطلع جويلية الماضي استجابة لضغوط دولية أثر هجوم قواتها البحرية في 31 ماي الماضي على سفن (أسطول الحرية) التي كانت في طريقها لغزة لنقل مساعدات إنسانية و الذي اودى بحياة تسعة متضامنين اتراك.