انتقد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يوم الأربعاء"تغييب" المنظمات الوطنية العربية عن اي جهد عربي مشترك خاصة وانها تمثل شرائح واسعة من المجتمعات العربية. دعا الامين العام للاتحاد رجب معتوق خلال اشغال الندوة القومية العربية حول البحث في تطوير آليات العمل النقابي العربي التي عقدت اليوم بالقاهرة الجامعة العربية الى ايلاء المزيد من الاهتمام وتقديم الدعم للمنظمات النقابية العربية الوطنية اسوة بما تقدمه المفوضية الاوروبية للتنظيمات النقابية ومنظمات المجتمع المدني من دعم ورعاية مطالبا اتحاد البرلمانيين العرب بالتركيز على دور هذه المنظمات . واضاف أنه "ليس من المقبول أن تتولى المفوضية الاوروبية أو وكالات التمويل الاوروبية والامريكية اقامة مشاريع متنوعة لتطوير العمل النقابي العربي تحت اسماء متعددة بينما تقفل الابواب امام المؤسسات العربية" . وطالب مدير منظمة العمل العربية السيد أحمد لقمان من جانبه خلال هذه الندوة التي حضرها ممثلو النقابات العربية الحكومات بضرورة تعزيز دور التنظيمات النقابية والقبول بها كشريك في تحمل المسؤولية وصنع القرار . ودعا التنظيمات ذاتها الى إيجاد صيغ للتنسيق وآليات للعمل والتشاور والحوار فيما بينها لتحديد اهداف مشتركة تسعى لتحقيقها مشيرا إلى اهمية دور التنظيمات النقابية في الحياة العامة والتعبير عن رأي الشرائح الواسعة التي تمثلها والمشاركة في تحمل المسؤولية في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية . وأضاف أن هذه التنظيمات تمثل اكبر قوة للضغط السياسي والاقتصادي والاجتماعي وقال انه ليس مطلوبا من هذه التنظيمات النقابية أن تكون "جبهات معارضة" للنظم السياسية ولكن مطلوب منها أن تكون "قوة حوار وطني " قادرة على اثبات وجودها واسماع رأيها وأشار إلى اهمية النهوض بدور المنظمات المهنية والاتحادات النقابية باعتبارها تشكل دعما وتعزيزا لمسيرة العمل العربي المشترك ويفضل أن يكون لها دور ووجود في إطار الجامعة العربية. وأكد احمد لقمان ضرورة التعاون بين النظام الرسمي العربي ممثلا بالجامعة العربية والمنظمات المتخصصة العاملة في اطارها ومنظمات المجتمع المدني في الدول العربية لتحقيق التكامل بين الارادة السياسية وتطلعات الشعوب العربية وتعزيز فرص التضامن ووحدة المواقف تجاه قضايا الامة. داعيا إلى التنسيق فيما بين هذه التنظيمات ومعالجة اسباب الضعف والبحث عن عوامل القوة حتى تتمكن منظمات المجتمع المدني من القيام بواجباتها تجاه المجتمع العربي . ومن جهته أكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية محمد بن ابراهيم التويجري أهمية النهوض باللعمل النقابي العربي بما يمكن من تقوية دور المؤسسات في عملية صنع القرار وتحقيق عناصر الامن للعاملين بها وتشجيعهم من أجل الارتقاء بمستوى العمل داعيا الجامعة إلى التوعية بدور التنظيمات و النقابات العربية واشراك المجتمع المدني في الارتقاء بأدائها.