اتفق ممثلو الوفود المشاركة في المنتدى العالمي حول داء السكري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينا) الموجه لصناع القرار الذي تتواصل أشغاله يوم الاثنين بالإمارات العربية المتحدة على ضرورة تبني سياسات ناجعة لمكافحة هذا الداء بمشاركة كل الفاعلين في الميدان. ففيما يتعلق بالجزائر أكد رئيس مصلحة داء السكري بالمستشفى الجامعي لوهران الأستاذ محمد بلحاج، أن الجزائر بادرت بتكوين شبكة من الأطباء العامين في التشخيص المبكر لداء السكري وكيفية التكفل بالمرضى كما سطرت برنامجا لحملات تحسيسية لدى الأطفال المتمدرسين. أما ممثل سلطنة عمان المصنفة ضمن بلدان المنطقة التي ترتفع بها الإصابة بهذا الداء فقد سجل بأن بلاده تعاني من نقص في المختصين وكذا الوسائل اللازمة لمكافحة المرض معتبرا أن نقص الموارد البشرية يعد من أكثر العوامل المعيقة لتخفيض انتشار الوباء بالسلطنة. ومن جهته، أشار ممثل المملكة الأردنية الهاشمية إلى ضرورة إشراك القطاعين العام و الخاص لوضع حد لواقع داء السكري الذي وصفه ب"الكارثة " التي تهدد بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا مستعرضا بعض الأرقام "المخيفة" حول انتشار الداء ببلاده. وأكدت بدورها ممثلة فلسطين أن بلادها تعاني من تدهور الوضع الصحي للسكان نتيجة الحصار المفروض من طرف إسرائيل مشيرة إلى أن سوء التغذية و الأمراض المعدية تأتي في مقدمة المخاطر التي تهدد بلادها. و في ذات الإطار ركز ممثل الوفد المصري على الإجراءات الوقائية التي تبنتها بلاده والاستراتيجية التي يتم التحضير لها لمكافحة البدانة وتغيير سلوكات الأفراد الغذائية وترقية التربية الصحية ومكافحة العوامل المتسببة في الاصابة بداء السكري. أما ممثل مجلس التعاون الخليجي فقد أكد أن دول المجلس قامت بعدة مبادرات لمكافحة داء السكري والأمراض غير المعدية كما قامت بتسطير عدة سياسات مشتركة في هذا المجال. ودق مسؤول سابق بمنظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر حول داء السكري الذي يصيب منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا اللتان تأتيان في مقدمة دول العالم من حيث انتشار المرض . و ذكر أن مجتمعات منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا "معرضة الى خطر صحي يصعب التكفل به خلال السنوات المقبلة إذا لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة للتكفل بهذا الداء".