كشف تحقيق أنجزته مخابر نوفونونرديسك وشركة ابسوس الإمارتية للصحة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تم تقديمه بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السكري أن 74 بالمائة من المصابين بداء السكري بالجزائر راضين عن العلاج المقدم لهم. وشمل التحقيق الذي انجز في شهر أكتوبر من هذه السنة 3000 شخص من فئة الأعمار 18 سنة وما فوق من 10 دول هي الجزائر ومصر وايران والعراق والاردن ولبنان والمغرب والمملكة العربية السعودية وتونس والامارات العربية المتحدة. وركز التحقيق في استجوابه للأشخاص على تقييم المستوى الإعلامي والمعرفي للسكان بصفة عامة حول داء السكري والمخاطر والاسباب وتعقيدات المرض بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وأظهر أن 40 بالمائة من الاشخاص الذي تم استجوابهم بالدول التي شملها التحقيق معرضين لخطرالاصابة بداء السكري 38 بالمائة بالجزائر و54 بمصر و52 بالعربية السعودية و45 بلبنان و44 بالعراق و42 بالامارات. وجاء في التحقيق أن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من بين مناطق العالم التي تنتشر فيها الاصابة بداء السكري وتأتي الامارت العربية المتحدة في مقدمة دول المنطقة ب 7ر18 بالمائة تليها السعودية ب8ر16 بالمائة ثم مصر ب4ر11 بالمائة وتتقاسم كل من العراق والاردن نسبة 10 بالمائة وفي الاخير الجزائر ب5ر8 بالمائة. وأكد التحقيق أن 80 بالمائة (75 بالمائة من الجزائر) ليست لها دراية تامة حول تعرضها الى الاصابة وثلث هذه النسبة لم يتم اعلامها حول خطورة المرض من طرف الاطباء المعالجين. وأبرز نفس المصدر أن 37 بالمائة من الاشخاص الذين يمثلون خطورة والمعرضين الى الاصابة بداء السكري لم يتم الكشف لديهم عن المرض بتاتا ولا حتى قياس نسبة السكر بالدم عندهم (62 بالمائة من الجزائر). كما أن نسبة 60 بالمائة من الاشخاص المعرضين الى الاصابة بداء السكري يعتبرون هذا الاخير مرضا خطيرا أو خطيرا جدا (79 بالمائة بالجزائر). ويرى 62 بالمائة من مجموع الاشخاص غير المصابين بداء السكري الذين تم استجوابهم من المحتمل اصابتهم بهذا المرض مستقبلا (88 بالمائة بالمغرب 80 بالمائة بالجزائر 68 بالمائة بالاردن 65 بالمائة بمصر و60 بالمائة بالإمارات و50 بالمائة بالسعودية). ورغم إدراك خطورة المرض وانتشاره وتعرض الاشخاص الى الاصابة بداء السكري لا يعتبره سكان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا داءا خطيرا (68 بالمائة من الجزائر). وأشار نفس التحقيق أن 57 بالمائة من العينة التي شملها التحقيق اجرت فحوصات حول نسبة السكر بالدم للكشف عن المرض ماعدا بالجزائر والعراق التي لم تجر بها هذه الفحوصات الا 35 بالمائة بالنسبة للبلد الاول و30 بالمائة بالبلد الثاني. كما تعتقد الفئة التي تم استجوابها في التحقيق ما عدا الجزائر و العراق أن مشكل القدم وارتفاع ضغط الدم من تعقيدات مرتبطة بداء السكري. ولاحظ التحقيق انتشار نسبة من الوعي بدول المنطقة حول أنواع داء السكري (ماعدا العراق وايران) وكذا أعراض المرض وعوامل الخطورة والاجراءات الوقائية المرتبطة به والوسائل التي يجب وضعها للتشخيص المبكر. وسجل نتائج "مشجعة" حيث أن الاشخاص الذين تم استجوابهم يعتبرون أن داء السكري غير معدي ماعدا بالجزائر31 بالمائة تعتبره أنه كذلك و52 بالمائة بنفس البلد تعتقد الاصابة بالمرض دون دراية وتظن 59 بالمائة معرضين الى الخطورة أكثر من غيرهم وتعلم نسبة 70 بالمائة بان داء السكري لايصيب المسنين فقط. وتؤكد نسبة 56 بالمائة من الفئات المستجوبة بدول المنطقة نقص الوسائل البيداغوجية الموضوعة في متناول المصابين بداء السكري (70 بالمائة بالعراق و63 بالعربية السعودية ومصر والمغرب 60 بالمائة بلبنان و59 بالجزائر). كما يرى 54 بالمائة من هؤلاء الاشخاص المستجوبين أن الدعم ومساندة المصابين "غير كافي" (69 بالمائة بالعراق و 66 بالمغرب و65 بلبنان و60 بالعراق ومصر مقابل 36 بالجزائر.