أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، عن مشروع إنشاء مراكز ولائية للتوجيه في مجال التكوين المهني. وأوضح الوزير خلال اختتام أشغال الندوة الوطنية للتكوين والتعليم المهنيين أن مراكز التوجيه الولائية ينبغي أن تكون تابعة للارداة المركزية للوزارة بغية وضع مخطط عمل في المجال. وأوضح الوزير أن هذا الاجراء يندرج في تفعيل سياسة التكوين وتعزيز مجال التوجيه في المجال و ذلك في اطار الأهداف المسطرة نحو تحقيق النوعية والجودة مبرزا أن هذا المشروع يتطلب "دراسة معمقة". وفي هذا الشأن، أكد الوزير أنه سيتم في "الأيام القليلة القادمة تنصيب لجنة عمل" تشرف على اقتراح المحاور الأساسية لهذا الإجراء. هذا و توجت الندوة الوطنية التى جرت على مدى يومين باصدار جملة من التوصيات ركزت بعضها على أهمية برمجة لقاء وطني لمديري الولايات لقطاعي التكوين والتعليم المهنيين و التربية الوطنية لتطبيق الجهاز الجديد للاعلام و التوجيه. وأكد المشاركون على ضرورة وضع جهاز مرافقة مستشاري التوجيه لمتربصي التكوين المهني و تفعيل اللجنة الولائية للإعلام و التوجيه و الادماجث و كذا تفعيل دور المكاتب المشتركة للإعلام و التوجيه علاوة على تحضير الرزنامة السنوية للمخطط السنوي المشترك مع قطاع التربية الوطنية في المجال. وأوصى المشاركون بضرورة تنظيم أبواب مفتوحة في شهر ماي من كل سنة واستغلال كل المناسبات و التظاهرات المحلية و الجهوية و برمجة زيارات للمؤسسات التكوينية لفائدة تلاميذ مؤسسات التربية الوطنية بغية تزويدهم بالمعلومات الكافية حول الخدمات التي يقدمها قطاع التكوين المهني. ودعت الندوة الى وضع برامج عمل مع مختلف الشركاء الاجتماعيين و الاقتصاديين في عملية وتوزيع الدعائم الاعلامية و انجاز أشرطة تعرف بمختلف التخصصات المتوفرة في المؤسسات التكوينية واسراك الحركات الجمعوية في العملية الاعلامية التحسيسية و تنظيم منافسات ثقافية و رياضية للمتربصين في القطاع. وأكدت التوصيات الى أهميةالى توحيد البرامج البيداغوجية وانسجامها و اتمام المنهجية المعتمدة على المقاربة بالكفاءات واعداد دليل استغلال برامج التكوين الجديدة. وألح المشاركون على ضرورة تعزيز التربصات التطبيقية بالوسط المهني لفائدة المكونين واشراك المعاهد الوطنية المتخصصة ذات الخبرة في عملية تكوين المكونين كل حسب اختصاصه والتكفل بالاحتياجات المعبر عنها من طرف المكونين ضمن برامج تحسين المستوى. و دعت التوصيات الى أهمية نشر و بث البرامج البيداغوجية باستغلال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال.