بحث الوزراء العرب المكلفين بالبيئة يوم الأحد في دورة مجلسهم ال 22 وضع استرتيجية اقليمية للحد من مخاطر الكوارث. وقال رئيس الدورة الأمير تركي بن ناصر آل سعود الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في السعودية أن المنطقة العربية حريصة على مشاركة دول العالم في تنفيذ الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث ودمج الحد من مخاطر الكوارث في سياسيات وبرامج وخطة التنمية المستدامه واضاف إن الدول العربية في هذا الإطار أعدت بالتعاون مع الأممالمتحدة المسودة الأولية لاستراتيجية إقليمية للحد من مخاطر الكوارث. كما أكد المشاركون في الاجتماع على أهمية تضافر الجهود العربية في مواجهة التحديات البيئية الراهنة ومخاطر التغير المناخي وتداعياته على المنطقة العربية. وناقشوا مشروع تأسيس اتحاد المحميات على المستوى العربى لتسهيل عملية تبادل الخبرات بين الدول العربية فى هذا المجال . وتابع الوزراء مدى تقدم تطبيق قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية الأولي في الكويت 2009 تمهيدا لإعداد الفصل الخاص بشؤون البيئة في الملف الاقتصادي الذي سيرفع إلي القمة التنموية الثانية والتي ستعقد في مدينة شرم الشيخ يوم 19 جانفي المقبل. وصرح مصدر مسؤول بالجامعة العربية إن الوزراء العرب درسوا أول تقرير موحد لتوقعات البيئة في المنطقة العربية والذي سيوفر للدول العربية تقييما علميا للتوقعات المناخية يمكن الاعتماد عليه في وضع الخطط الوطنية للتنمية المستدامة. وأضاف أنه تمت أيضا مناقشة خطوات تطوير الهياكل المؤسسية والتشريعات والسياسات الخاصة بحماية البيئة في الوطن العربي. واشار الى أن تقدم سياسات الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية والاستخدام الأمثل لهما يشكلان إسهاما فاعلا في الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي. ودعا المشاركون إلى تفعيل خطة عمل عربية لحماية البيئة ومواجهة التحديات الراهنة والتدهور البيئي في فلسطين والسودان والعراق والصومال وجزر القمر وجيبوتي. وحثوا الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية توفير مزيد من الدعم لبناء القدرات وتنفيذ مشاريع لحماية البيئة وتأهيل الوضع البيئي المتدهور والسيطرة على التلوث.