أعلن أول أمس عماد الدين العدلي، رئيس الشبكة العربية للبيئة، عن ميلاد الشبكة العربية للاعلاميين المهتمين بالحد من الكوارث الطبيعية الخاصة بمنطقة المغرب العربي والتي تضم صحافيين من الجزائر والمغرب وتونس، وذلك بعد انشاء شبكة للاعلاميين تضم مصر والاردن ولبنان وسوريا، وأكد أن هذه الشبكة سيتم ربطها بالشبكة العالمية للاعلاميين وبالشراكة مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية أيضا. رئيس الشبكة العربية للبيئة ركز خلال مداخلته في أشغال الورشة التدريبية للاعلاميين التي خصت مشكلة التغيرات المناخية وتجلياتها على البيئة وعلى الانسان التي انطلقت أول أمس بالعاصمة المغربية الرباط، على أهمية الاعلام في تحريك الرأي العام في القضايا المصيرية، مشيرا الى أن دور الاعلاميين هو بناء قدرات المجتمع، تحضيرا لمواجهة الكوارث، ذلك أن صناع القرار يركزون على الخطر من منظور سياسي وليس من منظور اجتماعي، خاصة وأنه خلال الكوارث الطبيعية التي ضربت المنطقة العربية في السنوات الماضية لم يتم استغلال الاحتمال الذي يرافق الكوارث في ظل غياب ما أسماه بالتكيف، سيما وأن التغيرات المناخية تحدث تدريجيا، وهو ما يسمح بالاستعداد المسبق، والدول المعنية متأخرة في تسيير الموارد البشرية، وأفاد أن الشبكة العربية للبيئة التي تضم أكثر من250 منظمة عربية وهي تمثل المجتمع المدني داخل الجامعة العربية وفي الشراكات الدولية الموجودة في المنطقة، نجحت في تحقيق مجموعة من الاهداف الاساسية، منها مشروع المخلفات الصلبة الذي تم تنفيذه بالمغرب، وأضاف أن التركيز على التغيرات المناخية يأتي لمدى أهميته. من جهتها كشفت "تينا رامستار" ممثلة المكتب الاقليمي لبرنامج الاممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا أن الكوارث مست مليارين ونصف المليار شخص خلال العشرية الماضيرة، وأن 889 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية كالفيضانات والاعاصير والتصحر، وبلغت قيمة الخسائر 5700 مليار دولار، مشيرة الى أن الدول الفقيرة تكون أكثر تضررا بخمس مرات من الدول الاخرى، كما أن أكثر الأخطار التي تصيب منطقة المغرب العربي هي الفيضانات والزلازل، وهو ما يشكل تحديا للحكومات التي اعتمدت اطار هيوغو، وهو غير ملزم لها، وأضافت أن أثر الكوارث على التنمية المستدامة يشمل الامن الغذائي والاستقرار السياسي والسكان والانتاج الفلاحي وارتفاع حد الفقر، وتكون له آثار مباشرة تتمثل في الوفيات، أما التأثير غير المباشر فيكون في الاغذية، وتشكل المياه أهم ما يمسه التأثير ذلك أن الكميات الموجودة اذا زادت أصبحت فيضانات وإذا قلت تحدث التصحر، وإن ارتفاع مستوى البحر يحدث الغرق. أما المكلفة بالاعلام لدى برنامج الاممالمتحدة الانمائي فقد أكدت أن الهدف من الورشة هو عقد شراكة مع الاعلاميين ليكونوا متعاملين أساسيين قادرين على اعطاء المعلومات، فيما شدد محمد فتوحي رئيس النادي المغربي للتربية السكانية والبيئية على أهمية دور الاعلام وتحسيس المواطنين وصنع الرأي العام. وناقش المشاركون في الورشة خلال اليوم الاول جملة من المواضيع ذات الصلة بالحد من الكوارث ودور وسائل الاعلام. مبعوثتنا إلى الرباط: نادية زيات