يناقش المؤتمر البيئي العربي السنوي الثامن الذي بدأت أشغاله اليوم السبت بمقر الجامعة العربية "دور المنظمات الشبابية العربية في إدارة الكوارث والأزمات". كما سيبحث المؤتمر الذي سيواصل ابتداء من غد الأحد أشغاله بمحافظة المنيا عددا من المواضيع الأخرى من بينها خطط وإستراتيجيات إدارة الأزمات والكوارث والإدارة المحلية في إدارة الأزمات والكوارث ودور المجتمع المدني في إدارة الأزمات والكوارث، وقدم السيد يوسف علي الكاظم نائب رئيس الاتحاد العربي للشباب والبيئة (قطر) منظم المؤتمر عرضا حول دور الهيئات الشبابية في إدارة الكوارث والأزمات. ومن جهته أكد وزير الشؤون القانونية المصري السيد مفيد شهاب على ضرورة توصل الوطن العربي إلى خطة واضحة المعالم تحدد الآليات والإجراءات المطلوبة لتفعيل الدور الإقليمي للدول العربية في مواجهة الكوارث والأزمات وسبل بناء نظام إقليمي للإدارة المتكاملة للكوارث والأزمات بمشاركة كافة دول المنطقة. واوضح في هذا الصدد أن إدارة الأزمات والكوارث تعد من المجالات والعلوم الحيوية والمهمة خاصة مع التطورات المتلاحقة والمتغيرات المفاجئة على الصعيدين العالمي والإقليمي التي تقتضي "الاستعداد والإعداد الجيد والتدريب العلمي المستمر لتحقيق الجاهزية المرتفعة وسرعة الاستجابة لمواجهة هذه الأزمات والكوارث". ودعا إلى ضرورة إعداد برامج متقدمة في العالم العربي للتعامل السليم والناجح مع الأزمات والكوارث تركز على التدريب العملي المستمر لصقل مهارات الإطارات البشرية وتنمية أدائها وضرورة التعاون بين الدول العربية للتخفيف من آثار الأزمات والكوارث، ويذكر أن لجنة متابعة تنفيذ آلية التنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارىء كانت قد خصصت اجتماعها الرابع الأسبوع الماضي بالقاهرة لاستكمال إعداد قاعدة البيانات والمعلومات لهذه الآلية بهدف تنشيطها وتفعليها على ضوء المعلومات الواردة لها من عدة بلدان عربية . وأكدت مديرة إدارة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة العربية السيدة فاطمة الملاح على ضرورة دخول المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الذي أقر نظامه الأساسي مجلس الجامعة العربية في 2005 حيز التنفيذ مشيرة إلى أن أربع دول عربية فقط صادقت عليه حتى الآن ويحتاج المركز الذي ستحتضن الجزائر مقره تصديق سبع دول على الأقل لممارسة نشاطه والقيام بمهامه.