قالها يوسف وهبي بعد أن استعارها من ويليام شكسبير: ”وما الدنيا إلا مسرح كبير”. وأستطيع أن أضيف, مع حفظ الحقوق الأدبية والمادية ليوسف وويليام: ”وما الدنيا إلا برنامج مسابقات كبير”. عشرات من البرامج دائما تتوالد مع اختلاف كثافة المشاهدة, وتباين درجات (...)
يختلط الأمر في كثير من الأحيان بين الفني والسياسي، بعد أن بات من الدائم أن نكسر الخط الفاصل بين الفنان والزعيم. وهكذا مثلا صار الاسم الحركي لعادل إمام الزعيم، بكل ما تعنيه الكلمة من زخم وما تلقيه علينا من ظلال. ومن المؤكد أن الفنان يستملح هذه الكلمة (...)
أعلنت قبل 36 ساعة جوائز مهرجان برلين، وسط حفاوة وإقبال إعلامي وجماهيري تجاوز 5 آلاف ناقد وصحافي ومعلق، يتسابقون لملاحقة أفلام هذا الحدث العالمي. أكتب كلمتي قبل معرفة النتائج، في تلك الدورة التي تحمل رقم 65، رأس لجنة التحكيم المخرج الأميركي دارين أرو (...)
أيهما يكسب في نهاية الجولة، الفنان أم السياسي؟ إنها معركة أزلية، ومن الممكن أن تجد تنويعات كثيرة على نفس ”التيمة” في الحياة الفنية والثقافية، وفي نهاية المطاف تعلو سماء دولة الإبداع، وتكتب هي الكلمة الأخيرة.
من الممكن أن تجد ما يشفي غليلك وأنت تتابع (...)
في مصر أثناء ثورة 25 يناير شاهدنا عددا كبيرا من النجوم وقد انخرطوا في العمل السياسي أصبحوا عناوين للثورة، أغلبهم غادروا المشهد السياسي ولم نرهم مجددا؛ إلا مع ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان، ربما لم يتبق منهم في الملعب السياسي بمصر سوى المخرج (...)
بين السيدة فاتن حمامة والست أم كلثوم حالة تماثل. إنها الصورة الذهنية باعتبارهما من أفراد الأسرة، وكما أنه في العديد من البيوت المصرية والعربية تلمح صورة أم كلثوم على الحائط، تجد أيضا صورة فاتن حمامة، وهذا هو السر الحقيقي للسيدة فاتن وللست أم كلثوم. (...)
لا أحد فينا بمأمن من التسريبات سواء كنت مشهورا أو مغمورا، الكل تحت مرمى نيران تلك العدسات والميكروفونات التي تسجل عليك كل شيء، بالطبع كلما ازدادت شهرتك أو كنت من أصحاب السلطة أو المال صرت هدفا مؤكدا لهؤلاء الأشرار المتطفلين.
عدد من نجوم هوليوود (...)
السمنة ليست فقط داء يصيب البشر ولكن الطيور من الممكن أن تعاني أيضا من عوارض السمنة المفرطة، وتدفع ثمن نهمها في الأكل، وتصاب بما يشبه التصاق الفخذين وهو ما يمكن في هذه الحالة أن نُطلق عليه التصاق الجناحين يحول دون تحليقها مثل باقي أقرانها.
في (...)
كثيرة هي الأفلام التي راهنت على الإبداع، وعدد منها امتلك الجرأة على أن ينتقد الكثير مما هو مسكوت عنه في عالمنا العربي، شاهدتها وما أزال في مهرجان ”دبي”. بات واضحا أن الإبداع هو سيد الموقف في اختيار الأفلام والضيوف والتظاهرات الموازية.
لا أعتقد أنه (...)
عاشت صباح وهي تعانق النجاح جمالا وجاذبية وخفة ظل وحضورا وجماهيرية طاغية وقبل كل ذلك صوتا ساحرا أينما حلت فهي الملكة المتوجة على القلوب. عقود متعددة من الزمان وهي تحتل المركز الأول منذ الأربعينات وحتى مطلع التسعينات، شمس الشموس إذا أطلت، اختفت خجلا (...)
تتعدد أقسام مهرجان ”أبوظبي” السينمائي. تحرص إدارته دائما على أن تضع السينما العربية في مواجهة مع السينما العالمية، إلا أنها وحتى لا تخرج، أقصد العربية، خالية الوفاض من الجوائز، فإن هناك دائما مسابقتين ينبغي أن تصلا في نهاية المطاف للفيلم والمخرج (...)
قبل نحو عام انحازت المطربة شيرين للمطرب الفلسطيني محمد عساف، بينما لم ينل ابن بلدها المصري أحمد جمال نفس القدر من الاهتمام. أثنت في البداية على صوت وأداء جمال ثم قالت، إن عساف موهبة يندر تكرارها، وهكذا حسمت الرأي لصالحه فأصبح هو مطرب ”أراب (...)
خلال الأسبوع الماضي كنت أعيش الماضي والحاضر الغنائي، حضرت حفلتين للموسيقى العربية تقدمان الأغاني القديمة بأصوات مطربين جدد. شاهدت فرقتين، واحدة يقودها سليم سحاب، والثانية صلاح غباشي، ليس الآن مجال مقارنة بينهما، سحاب يملك ”كاريزما” على المسرح، وهذا (...)
موسم السينما المصرية المفضل هو العيد؛ حيث يجري عادة السطو على العيدية التي يحتفظ بها الأطفال، فهو جمهور خاص جدا ولا يتعامل مع دار العرض إلا في تلك المناسبات، لهذا صار هدفا مضمونا لصناع السينما.
وكما أننا في الأعياد نستمع إلى فرقعات ”البُمب” الذي (...)
الرحيل في العادة يؤدي إلى أن نرى دائما جانبا مشرقا وواحدا للصورة، دون أن نشعر ننحاز إلى الفقيد العزيز، ولا نرى سوى الإنجازات التي حققها، ونغفر له كل الإخفاقات التي لاقاها في مشواره، ويتجسد ذلك أكثر كلما كان الرحيل مفاجئا ومبكرا.
التقييم بعد الغياب (...)
من هو النجم؟ هل من الممكن في نهاية الأمر أن نُمسك بمقياس يقدم لنا إجابة؟ التاريخ يقول: إن من كان نجما في حقبة زمنية، ربما يمر زمن بعدها يخبو الوهج وينطفئ النور ويحل الظلام الدامس.
ليس هناك أفضل من نجم عالمي بحجم عمر الشريف ليجيب عن ذلك، ومن يعرف عمر (...)
عد الرحيل يتساءل البعض عن المقتنيات والأحاديث الشخصية، وهل يجوز نشرها على الملأ؟ تردد هذا السؤال بإلحاح مؤخرا في وداع سعيد صالح.
الخاص والعام.. هل تذوب الفوارق بينهما؟ لو أننا بصدد الحديث عن شخصيات عامة سياسية أو فنية هل يصبح كل شيء متاحا للتداول (...)
يحلو للبعض إشاعة نظرية المؤامرة. كل ما يجري في ربوع مصر يراه البعض كذلك، بدءا من ثورة 25 يناير، وصولا إلى مسلسلات رمضان، وهو أمر لو استسلمنا له فلن نستطيع التقدم خطوة واحدة للأمام، لأننا لا نفترض أبدا احتمال حسن النية، وسوف نكتفي هذه المرة بالإطلالة (...)
سعيد صالح في دنيا الفن نموذج صارخ يؤكد أن الموهبة وحدها لا تكفي. دائما تظل الأشياء الأخرى هي التي تحمي المبدع وتضمن له دائما سنوات من التألق، لو عدت للزمن لاكتشفت أن المصريين والعرب في مجال الكوميديا مع مطلع السبعينات تعلقوا بنجمين؛ عادل إمام، وسعيد (...)
تفجرت الثورة العارمة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، ولا أتصوره بالمناسبة غضبا مغربيا فقط، بل العديد من المصريين والعرب عندما استمعوا إلى تلك الانتهاكات العشوائية التي أعلنتها المذيعة في إحدى الفضائيات الخاصة المصرية ضد المغرب، اشتعلوا غضبا.
جرى (...)
بات واضحا أن هناك تمهيدا بناء على طلب المشاهدين، لتدخل السلطة التنفيذية لتنقية ما تعرضه الفضائيات المصرية من برامج ومسلسلات، الدولة فعلتها قبل أشهر قليلة ووجد هذا الأمر ترحيبا من الرأي العام بعد مصادرة فيلم ”حلاوة روح” وإيقاف التصريح بعرض فيلم (...)
أعلم أن الأستيكة في طريقها للانقراض، وسنعثر عليها مع مرور الزمن فقط في المتاحف، هذا الجيل يستخدم بديلا عصريا وهو زر ”الديليت” على الكومبيوتر، ولكني أطالب بحق اللجوء إليها.
مع بداية بث هذا السيل المنهمر من الدراما التلفزيونية الرمضانية التي تكاثرت (...)
هل الأمر يستحق أن يتدخل رئيس الجمهورية لحسم خلاف حول برنامج رمضاني من المنتظر أن يجري تداوله خلال هذه الأيام قضائيا؟ اشتراك فنان في برنامج مقالب أخذ مساحة إعلامية كبيرة بعد الضجة التي أثارتها مؤخرا آثار الحكيم فور تسجيلها حلقة في برنامج ”رامز قرش (...)
الجماهير تترقب نجومها الكبار من رمضان إلى رمضان وأصبحنا بحكم العادة نرى على المائدة كل الأطباق الدرامية التي صارت مثل الياميش والفانوس والمسحراتي وطبق الشوربة الساخن وهكذا نشاهد يحيى الفخراني وجمال سليمان ويسرا ودريد لحام وسولاف فواخرجي وغادة عبد (...)
عدد من الأعمال الفنية يصبح عند البعض ”ترمومترا” لقياس الجودة الفنية، وأسماء مبدعين تتحول مع الزمن إلى أيقونات ممنوع الاقتراب منها بالنقد، في عالمنا العربي كان يوسف شاهين يتمتع بتلك الحماية، وفي فرنسا جان لوك جودار، عرض له رسميا بمهرجان ”كان” الذي (...)