دخل متثاقلَ الخطى..مطاطأ الرأسِ وقد وشّحتْ وجهه ملامحُ التعبِ وهو يلقي السلامَ مبعثرا بين يدي صاحبِ المحلِ عبارةً كادت أن تكون توسلا:
سيدي لقد جربت هذا المصباحَ الذي ابتعتهُ منذ قليلٍ لكنه يبدو.....
وقبل أن يكملَ حديثه صرخ في وجهه:..ماذا تعني..؟
إن (...)
أرنو إلى عقدِ الرمال لآلئا
كم رصّعتْ جيدَ الورى نسرينا
كيف استكانتْ بالهواجر غربةً
تحكي بصمتٍ ما طوى ماضينا
يا أيها الغافون هذي أرضُكمْ
ظمأى ويسخو للعدى وادينا
قد ذاب عمري يا بقايا موطنٍ
بين النوائب أوقِظُ الغافينا
عني أفتشُ بالقفار ولا أرى
إلا (...)