قدرٌ هواكَ وحيرةٌ ومدى انذهالْ
لا تأمن الماويّتين على ارتحال
بعد انفراج قصيدة ثمّ انعراج
إجابةٍ تأتيكَ أحوال السّؤالْ
لا تأمننْ ليل القصائد كيفما
قالتْ تقول فأنْتَ عنها في اهتبالْ
الحبُّ خارطة الجهات بلا جنوبٍ
زهو بوصلةٍ يُراوغها الشَّمالْ
لا تأمن (...)
أقاتلهم عن جنوبي وحيدا
وأقتلُ فيه مضيعا شهيدا
وعزّ الفتى من نُهى أهله
فكيف وأهلي رأوني زهيدا
أفيض كما قد أفاضوا قرونا
وها ينكرون بحجي صعيدا
وها ينكرون مشاعر بيت
كما ينكرون بسعي قصيدا
ألا يا جنوب الرؤى والمرائي
نخيلا أتيت فرمت حصيدا
لغيريَ يمضي هواك (...)
غثاء يا غيابات اغترابي
فما عادتْ تناغيني ربابي
وما عاد الهوى وتراً موشّى
على أبعاده سفحتْ خوابي
أعيدكِ قصة رشحتْ بجرحي
طويتُ لها فصولا في ارتياب
عفتْ لم تبق إلا ذكريات
تحنّط من توابيت الصحاب
فتاهتْ كل أزمنتي سرابا
بأسئلة تضيع عن الجواب
أتيتُك متعبا (...)
يا أم أوفى رؤاي تنتزف
أتيت حومانتي على وجعي
منها المآسي عليَّ ترتصف
أقتات من رطب نخل محنتنا
ليلا وللرقمتين أزدلف
مهلا قفي لحظة نخاتلها
ولملمي حقبة هي الأسف
ليتك لو تشجرين ذاكرتي
كي يسبر الجرح ظلَك الورف
كابرت فيك اللغات أجمعها
نحو رماد الرؤى فما (...)
في المنتمى ذلك الكتاب سعى
لا ريبَ في جرحنا إذا اتّسعا
إقرأْ حروف الهوى يطرّزها
في البدء كلّ الذي بها انطبعا
ما طار حلمُ إليكَ مرتفعا
إلاّ كما طار للرؤى وقعا
يا أوّل العارفين في زمني
يا سيّد العاشقين حيث دعا
قد زاحمتْ منتهاك مبتدأي
كيف استدار الزمان (...)
قفي لا تخافيني وخافي مجازاتي ...
إذا سرقوا من مقلتيك حكاياتي
فلا تنبشي جرحا تعودت نزفه...
على لغة الأبعاد نز بمأساتي
فكم تعشبين الحرف في ربوة الرؤى.
... فها شققي معناي من وجع الذات
ومن عمقها إذ تفتحين سرادبي ّ..
وإذ تسبرين الآن غور جراحاتي
أتيتك (...)
يا فؤادي ما في الهوى إجرام
كيف تخشاه هل عليك حرامُ
قد رميت الأشواق بعد عذاب
كان مرا فضاعت الأحلامُ
كم أسيت الجراح والجرح
أدماك له عمق منبع وآلامُ
يا فؤادي ما علم الحب كرها
لقلوب دوما رعاها الغرامُ
كيف تجني ورود حبك شوكا
وضحى صبحك الجميل غمامُ
أنت لا (...)
عجبتُ
أصدقتِ عند الهوى الشائعات
تركتِ يفاع الحقيقة نحو حضيض المجاز
ولستُ على مقلتيك يقينا أتى
يستريب رؤى الأغنيات
سواكِ كبير عليه التنامي على الصهوات
على اللعنات
ولكن يقينا ترقّى لك العارفون
ويستكملون معارجهم
أول النبض ضاع وآخره في العتمات
أفيقي (...)
لأني لم أطبع كالرعاع
لأني لم أرث شر الطباع
لأن دم الفلسطيني فيهم
يباع ويشترى عند النزاع
لأَن ثوابتي تأبى انحرافا
وتأبى أن أهرول كالضباع
أحاطوني بكل نعوت جبن
وقد سخروا بتاريخي وباعي
فها هم قامروا سرا وجهرا
على حق الفلسطيني المضاع
هناك استذئبوا بغيا (...)