يا فؤادي ما في الهوى إجرام كيف تخشاه هل عليك حرامُ قد رميت الأشواق بعد عذاب كان مرا فضاعت الأحلامُ كم أسيت الجراح والجرح أدماك له عمق منبع وآلامُ يا فؤادي ما علم الحب كرها لقلوب دوما رعاها الغرامُ كيف تجني ورود حبك شوكا وضحى صبحك الجميل غمامُ أنت لا تدري أو فإنك تدري أن لليل في أساك مرامُ كم تجنى الدجى عليك ولكن أنت في غفلة سباك الهيامُ يا فؤادي مازلت في الحب طفلا وملاكا منزها لا تلامُ بالهوى أنت شاعر فيلسوف و به أنت في الحياة إمامُ قد سباك الغروب لما تناجى عند جرحي حمامة وحمامُ هدلت ورقاء التي قد رأتك اليوم في صمت بالأسى تلتامُ سائرا في دوامة الحزن تدري أن دنياك كلها ألغامُ قدر مكتوب عليك أسى الدهر وكم حلمك الجميل يضامُ كيف ترجو من الحياة جنانا وأمانيك فوق صخر ركامُ ثائر دربك الموشى بصمتي في الدجى قد غناه هذا السلامُ أي شوق يبكيك عهد رؤانا وطيور الشوق القديم عظامُ أي شوق بالمرسلات تهادى حائرا شاحبا دهاه انفصامُ هل أتى كي يعيد قصة أمس عندما عنك مالت الأيامُ شردتك الدنيا على جرح ماض لك قالت ماذا يفيد الكلامُ وأتاك الشوق الذي خفت يوما لو تعاديك بعده الأعوامُ وعشقت الورود والشوك فيها وتعاميت إذ جراحي تنامُ أينما تغدو في الحياة تقاسي وتحاذيك دائما أوهامُ يا فؤادي صبرا على ما تلاقي من شجون ما للجراح زمامُ أنما سلطان الهوى كان أقوى من سلاطين للورى لا يسامُ ذكرتك الأسماء عمق جراح فاتكات فما لهن التئامُ يا زماني الذي رماني ببحر ما له شاطئ عليه أنامُ بحر أحزان كله وشتاء وخريف لا ربيع يرامُ صيف أشواق أذاب رؤانا وفم الجرح ماله بلسامُ هل سيمضي ربيع عمري هباء ومع الصيف تبحر الأحلامُ أين دنياي ملؤها أمنياتي وعلى صبحها أتى الإلهامُ أين أزهاري بالرحيق تلاشت ذبلت لما قد دهاها الظلامُ أين قلبي وأين منه هداه هل أصابته في هواه السهامُ هل تنحى وتاب عن جمر حب أم لهُ في الغرام شهر يصامُ كلما حل بالبسيطة عام قلت ماذا تكنّه يا عامُ وإذا طار لي على الأرض طير قلت هل جفت عندك الأنغامُ أنا من قد بكى رحيلك عمرا نزفتْني بحرقة الأحلامُ يا زماني كيف السبيل لجرح ما له في دنيا الغروب مقامُ ما له في بحر الأماني شراع ما له إلا عودُه وآلامُ أين صبحي وأين منك أماني أن مثلي ما سره الإنهزام صيحتي من جرح الثرى قد تعالتْ كتبتْها عن حرقتي الأقلامُ يا ترى هل من سامع لشكاتي أم أنا الناطق الذي لا يُرامُ أبدا لن يغوص في كلماتي مَنْ له إنكار به استفهامُ أبدا لن يصيح في وجه دهر من له أوهام لها استسلامُ يا فؤادي رغم الأسى و المآسي سأظل المضيءَ إنِّي الهمامُ لا أبالي إذا اشتهى الحزن جرحي أو بدا لي منه العدى والخصامُ سوف أبقى وحدي أرتق دربي لو جفاني في شجو جرحي الأنامُ لست أدري ما طول دربي ولكن أنا أدري أن العلى أحلامُ لست أرضى دون النجوم مقاما وإليها غيري سباهم غرامُ يا فؤادي رغم المآسي توهج إننا في بحر الهوى أيتامُ وتوهّج ما شئت فالأرض جب ساكنوها ما دينهم إسلامُ عانق الآفاق طيرا طريدا برؤانا أنت النبي السلامُ لك نصحي جفّفْ دموعك واحذرْ لو تقاضيك في الورى الأحكامُ