كصلاة مؤجلةٍ
يتناضح من جبّة الوقتِ
مثل صبيّ يعفّر رجليه في الطينِ
تسأله جدّة في الثمانين
أنت اكتشفت الطريق إلى هيكلي
لمَ لا تنتظرني لأكمل طهو الحكايةِ؟
أحفاديَ النائمون على جوع أيامهم
يسألونك أن تتأخّرَ
أن تترجّل عن صهوة الغيبِ
لم تبتسمْ (...)
التي في أوّل الصف مرايا
جثت مصقولة تنمو على الأعناقِ
حوريّات ماءٍ
زفّها الشاطئ للبرّ النحاسيّ
فصارت قططا ملساء في فرو من الأبنوسِ
ما إن حرّكت أجسادها
حتى استفاق الضوء قطعانا من النجماتِ
في حقل سماويّ رهيبِ
........
الكمنجات صبايا
نزلت للنبع (...)
و ليس خيرا لو حملت حقيبة ومضيت منفردا إلى البحر الكئيبِ ؟
الموجة البيضاء لا تأتي لتذهب، مثلما يتوقع البحارُ حين يدسّ زورقه بقلب الماءِ
لن تصطاد أكثر من محار فارغٍ
ستقول : " إن البحر خاصمني "
وتقسم بالتي تركتك للغيلان، أنك لن تعودَ
الموجة (...)
ُ
لا بد أن يرحل الليلُ
كي لا تظن التي قاسمتني الحكاية أني سأتركها هكذا دونما سببٍ
عطر ضوء على شفة المزهريّةِ
أو غيمة تتمدّد في أول الحلمِ
لا بدّ أن يرحل الليلُ
إنّي الغريب الذي ضيّع الأرض في أول العثراتِ
الهدوءِ الذي لا نحسّ بهِ
نتقرّاه في عربات (...)