هناك ثقافةٌ مُسطَّرَةٌ في الكتبِ تَستَشْعرُها الشُّعوبُ بأحاسيسِ خيالِها، وأخرى مرئيَّةٌ تعيشُها عيانًا!.. وقد قِيلَ إذا أردتَ أن تقيسَ شخصًا فانظرْ إلى مُستواه من خلال ما يُطالع. وقد يجدُ هذا المفهومُ بعضَ النِّسبيَّةِ حالما نعاينُ أمَّةً ما (...)
طالما كانت تحدِّثُ أحفادَها عن آبائهم الّذينَ كانوا يتحلَّونَ بالمروءةِ و الشّهامةِ ،و حبِّ الضّيفِ و نصرةِ المظلوم،و محبَّتِهم للأرض،و دفاعِهم عن العرض؛و كلّما ترأى لها أحدُهم لتؤنّبَه على حماقةٍ،أو تمدحَه على فضلٍ إلاّ و يراها ممسكةً بالمفتاح (...)
بقيت أيامٌ معدوداتٌ على الاستحقاق الرّئاسي،و لمّا يزلِ المثقّف الحرُّ منعزلاً عن مجريات المشهد السّياسي في الجزائر ، يشارك في مختلف الفعاليّات الثّقافية هنا و هناك ، داخلَ البلد و خارجَها ، جريًا وراءَ استحقاقاتٍ و تشريفاتٍ و ألقاب ، كأنّ الأمرَ (...)
إنّ تغييب اللّغة العربيّة في التّربية يُعدُّ خطرًا جسيمًا على المشهدِ التّعليمي؛ و التّنويه بالنّظرياتِ التّربويّة العالميّة _ من قبيل تلقيح التّعليم _ خطوةٌ و لا شكَّ ناجعةٌ ،و لكنْ منَ الخطورة بمكانٍ أن نهتمّ بالنّظرية و نتناسى دور الوسيلة (...)
كان ضوءُ القمر يتسلّل إلى غرفته بهدوءٍ و أناةٍ،و بينَ الفينة و الأخرى يتململُ من صريرِ الحشراتِ قربَ سريره العتيق ، الذي اشتراه من متجرِ الأثاثِ القديمِ بالمدينة ،كان خشبيًّا لمّاعَا !..لكنّه سرعان ما يعاودُ مواصلةَ النّوم لأنه لا يستمتعُ به إلاّ (...)
زمنٌ تولَّى..و 0ستجدَّ زمانُ
و تأهبَّتْ لِسجالِها الفُرسانُ
زمنُ البغاثِ إلى الغدير يسوقهم
و الشّمسُ تلهبُ عطفَها الرّكبانُ
صدَّقْتُه زُورًا و يصدحُ ظَنَّةً
كلُّ الحكايا و الجراحِ بيانُ
والسُّمُّ يُنفَثُ في العروقِ برقّةٍ
و على الشّفاهِ تعطّرَ (...)
إنَّ ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ ( الشّعرَ ديوانُ العربِ ) كما قال 0بنُ عبّاسٍ (رضي الله عنهما) ..و بما أنّه _ أي الشّعر _ أتى في جُلِّ مضامينِه و أغراضِه مساهمًا في دعم حركةِ الأخلاقِ من كرمٍ و مُروءةٍ و إجارةٍ للمظلومِ ،و ما شاكَلَ هذه القيمَ من عُرًى (...)
كان في عجلةٍ من أمره !..نبرتُه تنبئُ عن تجربةٍ جديدةٍ عذراء : " صباحَ الخير سيّدي؛ أنا صَحفيٌّ من جريدة (!!) يسعدني أن أُجريَ حوارًا مع شاعر مثلك ، و سأكونُ سعيدًا بقبولك!"..و ما إنْ هَمَمتُ بالرّدِّ عليه حتى أردف سريعا:" و لكي لا أعطّلُ حضرتَك ،و (...)
أخي عبد الحليم ؛
كان المبدعُ الحقيقيُّ لا يجد نصَبا أو مشقّةً في الوصول إلى القارئ ، المتعطّشِ للأدب الجميل.مادامتِ القنواتُ الموجّهةُ لذائقةِ المتلقّي تحتَ إشرافِ و متابعةِ هيئةِ تُقدّر النّصَّ الجيّدَ و تشيدُ بقيمتِه ؛و لا تزكيةَ لعاملِ " (...)
صديقي العزيز ؛
نغالبُ أنفسَنا – دائمًا – حتىَّ لتُنازعَنا أمانينا ما نبغي..فلاَ هيَ ترضَى ولا نحنُ نسعدُ و نهنأ..والسّعادةُ التي نرجُوها و نجري وراءَها تتفلّتُ من تحتِ آثارِ أقدامِنا..كما لوْ أنّها لا تودُّ مُجاراتِنا.كما لاتستطيعُ العظامُ هزَّ (...)
بقلم / أ. يوسف الباز بلغيث
في غمرةِ ما يكتنفُ الكتابةَ من تنازعاتٍ في المشهدِ الأدبيِّ و الثّقافيِّ،و مِن شُحِّ التّقديرِ لمختلفِ الأصنافِ الأدبيّةِ تبقى كتاباتُنا و إبداعاتُنا و بالتّالي مكتباتنا في عطشٍ دائمٍ لتثريتها،و ينتابُ كلَّ مَن يمارسُ (...)
يتراءى للبعضِ أنّ الدّينَ يُقيّد الفكرَ و يحُدُّ من السّلوكاتِ ، بل من النّشاط الإنسانيّ بالنّظر إلى رسالته الحقيقيّة في هذا الوجود ،و دعاةُ التّفكيرِ المتحرّر _ بمعناهُ المنسلخِ عن العقيدة ب0سْم حريّةِ التّعبير _ ينتهزونَ الفرصةَ في كلّ مكانٍ للمسك (...)
الفنانة سعاد الشهيبي
تحتل المرأة - بجميع صياغات اللغة - الحيزَ الأوسع في نطاق التعبير الوِجداني عن قضايانا، على اختلاف مناهلها ورؤى منطلقاتها! فإن تكلمتَ عن نفسك استَعَرْتَ منها "تاءها"؛ ولو يتأجَّج بداخلك شيءٌ إليها تَستَعير مجددًا "تاءها" مرةً (...)