علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر موثوقة، أن كميات معتبرة من تمور الجزائر عالية الجودة ''دفلة نور''، يتم تصديرها إلى إسرائيل عن طريق عدد من التجار الأوروبيين، حيث يتم إعادة تصديرها على أساس أنها منتوج إسرائيلي، مع العلم أن إسرائيل نجحت في أن تنافس الدول المنتجة للتمور، فقد باتت تحتل مصادر متقدمة في العالم، من حيث قدرتها الإنتاجية· يأتي تأكيد مصدرنا على رغبة عدد من التجار الأوروبيين تصدير كميات كبيرة دون التدقيق في تعليب الكميات، في إشارة إلى أنه يعاد تحويلها نحو إسرائيل، الأمر الذي تسبب في تراجع مكانة الجزائر في الترتيب العالمي للبلدان المصدرة للتمور، ليأتي هذا الاستنزاف ليضاف للكم الكبير من المشكلات التي يعاني منها قطاع إنتاج التمور ببلادنا، والذي أثر سلبا على الاستهلاك الداخلي وعلى سمعة دفلة نور الجزائرية، التي كانت إلى غاية فترة قصيرة ماضية تعد من أجود أنواع التمور· غير أنها اليوم تعاني من منافسة على أصعدة مختلفة، بداية من التنافس على التسمية· فقد باتت تونس تصدر إنتاجها من التمور تحت ذات التسمية، بل وتسعى السلطات التونسية لتسجيل الاسم كماركة تجارية مسجلة عبر العالم· يحدث هذا في الوقت الذي تواصل السلطات المعنية بالجزائر في تجاهل الأمر، مع العلم أن هذا القطاع لا يقل أهمية عن باقي الثروات الباطنية في جلب العملة الصعبة·