تواصلت، لليوم الثاني على التوالي، الاشتباكات والمشادات التي شهدها مكتب الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بجامعة منتوري بقسنطينة بين أعضاء سابقين وحاليين استعملوا العصي والكراسي في المواجهات التي استدعت تدخل رجال حفظ الأمن للحد منها وإدارة الجامعة التي أصدرت قرارا يقضي بغلق المكتب نهائيا··· الحادثة، وحسب المصادر التي أوردت تفاصيلها ل ''الجزائر نيوز'' التي كانت حاضرة بمكان الحادث، حصلت إثر مناوشات كلامية بين أعضاء سابقين بدأوا باستفزاز الأعضاء الحاليين، من خلال توبيخهم ونعتهم بألفاظ سيئة بسبب سوء تسييرهم للمكتب، ما جعله عاجزا عن تأدية المهام المنوطة به، وعدم قدرته على منافسة باقي التنظيمات الطلابية، الأمر الذي لم يرق للأعضاء الحاليين الذين ردوا على اتهامات سابقيهم بطريقة خشنة تطورت فيما بعد إلى مواجهات خلفت عددا من الجرحى، وأتت على كل العتاد الذي كان موجودا داخل المقر بعد أن استعملها الطرفان في المشادات التي نشبت بينهما· وفي بيان صدر عن أعضاء المكتب الجديد الذين انتخبوا منذ أشهر قليلة، وصفوا الحادثة بعملية مداهمة شارك فيها غرباء عن الجامعة استعملوا الهراوات والأسلحة البيضاء، الأمر الذي خلف إصابة خطيرة لأحد الأعضاء الجدد، استدعت نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، في حين تم إيداع شكوى بخصوص ما حصل لدى مصالح الأمن ضد المعتدين الذين كانوا أعضاء سابقين بذات المكتب ورفضوا تقبل فكرة انتهاء عهدتهم مع اتهام إدارة الجامعة بالتقصير، واكتفائها بغلق المكتب لفض النزاع الحاصل بشأن الشرعية، تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين يشهد منذ بداية الموسم الجامعي الجاري انشقاقات داخلية أفضت لتغيير المكتب الولائي، غير أن هذا التغيير كان بمثابة الدخول في مرحلة أخرى من الصراع حول الشرعية بين الأعضاء القدامى والحاليين وأحقية كل منهم في التمثيل والتحدث باسم التنظيم الذي يعد من أقوى التنظيمات وأكثرها تأثيرا في الأوساط الطلابية بمعية الطلابي الحر·