أوقفت مصالح الشرطة القضائية فجر أول أمس الأحد، إمام مسجد العتيق المتواجد بحي المدينة العليا بمدينة تيزي وزو، بتهمة ممارسة الشذوذ الجنسي في مقصورته المتواجدة داخل المسجد المذكور، حيث مثل صبيحة أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو، الذي أمر بوضعه رهن الحبس الاحتياطي ريثما يتم محاكمته· تفاصيل هذه القضية المخلة بالحياء والتي اهتزت لها النفوس بعاصمة جرجرة، حسب ما علمته ''الجزائرنيوز'' من مصادر قضائية مؤكدة، بدأت عندما وصلت معلومات دقيقة للمصلين الذين يرتادون المسجد العتيق، تفيد بممارسة إمام المسجد المدعو ''الشيخ بشير'' علاقات جنسية شاذة مع فئة الرجال والشباب· وأضافت مصادر متطابقة، أنه وقصد التحقيق من صحة هذه المعلومات، قام بعض المصلين المجهولي الهوية منذ عدة أسابيع بمراقبة ومتابعة كل تحركات الإمام، واكتشفوا من خلالها أن المشتبه به يقوم باستدعاء رجال وشباب فرادى إلى مقصورته داخل المسجد في أوقات ما بعد وما قبل الصلوات، وبصفة أكثر في الفترات ما بعد العشاء، مما أثار شكوك هؤلاء المصلين، ولأجل التأكد من التهم المنسوبة إليه، أشارت مصادرنا، الى أن هؤلاء المصلين قاموا بنصب ''كاميرا'' خفية داخل مقصورة المسجد وهي الغرفة المخصصة لذات الإمام داخل المسجد العتيق لتحضير الخطب والدروس الدينية، وهذا دون إثارة انتباهه، وبعدها تم تسجيل شريط فيديو يثبت حقيقة المعلومات المنسوبة إليه، حيث ضبط متلبسا وهو يمارس الشذوذ الجنسي مع أحد الشباب· وفي هذا السياق، صرحت مصادرنا، أن هؤلاء المصلين الذي قاموا بتسجيل شريط الفيديو هذا، لم يصدقوا فعلة هذا الإمام نظرا للاحترام الكبير الذي يكنه له سكان مدينة تيزي وزو، وقاموا على جناح السرعة بتقديم شريط الفيديو لمصالح أمن تيزي وزو، وهذه الأخيرة قامت وبسرية تامة بمداهمة المسجد أول أمس في حدود الساعة الرابعة فجرا، وقبضت على الإمام في حالة تلبس يمارس الشذوذ الجنسي مع أحد الأشخاص المنحرفين الذي - حسب مصادرنا - ليست له أية علاقة بالمسجد ولا مع الصلاة، حيث قام عناصر الشرطة القضائية بتوقيف الإمام على الفور واصطحبوه الى مركز الأمن· وفي هذا الصدد أكدت مصادر أمنية، أن مصالح الأمن قامت بتحويل الإمام صبيحة الأحد الى محكمة تيزي وزو أين مثل أمام وكيل الجمهورية، وهذا الأخير أمر بوضعه رهن الحبس الاحتياطي ريثما تتم محاكمته· هذا وقد تم صبيحة أمس الإثنين استدعاء ذات الإمام الى محكمة تيزي وزو، ومثل أمام قاضي التحقيق منذ الساعة التاسعة صباحا، ودامت العملية عدة ساعات، حيث والى غاية كتابة هذه الأسطر لم يتم استكمال التحقيق، كون المتهم لا يزال يخضع لتحقيق دقيق ومعمق، غير أن مصادر قضائية أكدت لنا أن الإمام المتهم مهدد بعقوبة 6 سنوات سجنا· هذا وقد علمنا من مصادر مقربة من مديرية الشؤون الدينية، أن أئمة ولاية تيزي وزو تبرؤوا من هذه الفعلة المخلة بالحياء التي ارتكبها هذا الإمام، الذي كان يزاول مهامه منذ سنوات في المسجد العتيق والتي اقشعرت لها النفوس· وفي هذا الصدد، وخلال تواجدنا بمحكمة تيزي وزو، نطق أحد أعضاء اللجنة الدينية للمسجد العتيق في بهو المحكمة في وجه الإمام المتهم بعدما تم نقله الى غرفة التحقيق بالعبارة التالية '' لماذا فعلت هذا الفعل المخل بالحياء بالرغم من أننا كنا نحترمك ونثق فيك كثيرا؟''، لكن الإمام لم يبح بأية كلمة مطأطأ رأسه، وظهر بوجه خجول· تجدر الإشارة الى أن قطاع الشؤون الدينية في ولاية تيزي وزو سجل في الآونة الأخيرة عدة فضائح أخلاقية، آخرها توقيف مصالح الأمن بداية الأسبوع الأول من شهر جانفي المنصرم، إماما ينحدر من بلدية ''بزيان'' بتهمة تزوير شهادة مدرسية لاستخدامها في ملف الترشح لمسابقة في مناصب مفتوحة لأئمة في ولاية تيزي وزو، وقبل ذلك توقيف إمام بمدينة ذراع بن خدة بتهمة ممارسة الجنس ضد الأطفال داخل مسجد المدينة·