عرفت أشغال الجزائر أول أمس و الذي عقدت في قاعة الأطلس مشاركة مجموعة من الإعلاميين العرب و الجزائريين لتقديم عدة مداخلات حول واقع الإعلام الثقافي ، كما تم تنظيم ورشات عمل لفائدة الصحفيين العاملين في الأقسام الثقافية لمختلف وسائل الإعلام الجزائرية بالإضافة إلى طلبة معهد الأعلام لجامعة المدية الحاضرين في الملتقى· تمحورت أشغال الملتقي الأول للمنتدى في مجموعة من المحاضرات دارت حول ''واقع الإعلام الثقافي في الوطن العربي '' والتي نشطها كل من اللبنانية سوسن الأبطح رئيسة تحرير القسم الثقافي بجريدة الشرق الأوسط بمشاركة الإعلامي المغربي رشيد الإدريسي بالإضافة إلى الصحفي و الروائي الجزائري حميد قرين ، وقد اجمع المشاركين في الجلسة على ضرورة الاهتمام أكثر من طرف الصحفيين المشتغلين في هذا الحقل ، هذا من اجل تطوير الأقسام و الصفحات الثقافية في مختلف وسائل الإعلام ،و تفنيد الفرضية المتداولة عن الصفحات الثقافية على أنها اقل قراءة من جانب المجتمع العربي ، من جانب أخر محاولة تبسيط اللغة دون إضعافها لتدون في متناول القارئ العادي ،و للوصول لهذه الأهداف حاولت سوسن الابطح تقدم بعض الأفكار للصحفيين الحاضرين في الورشة التي أطرتها في موضوع '' التحقيق الثقافي '' و التي من شانها أن تجلب اهتمام القارئ مثل الابتعاد عن المواضيع التقليدية و الكلاسيكية المكرسة في مختلف وسائل الإعلام، كما أكدت على ضرورة احتيار المواضيع المثيرة و التي تحتوي على أكثر من زاوية ظل واحدة ، يمكن للمحرر إضاءتها في عين القارئ، بالإضافة إلى الاهتمام باللغة الجميلة و البسيطة السلسة قدر الإمكان دون تشويهها ، مع ترك جانب من الغموض في الموضوع لترك القارئ دائما في فضول لمعرفة النهاية· للتذكير فقد كان عزالدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال قد ثمن يوم الافتتاح الرسمي للمنتدى دور المجالس الثقافية في الموروث الثقافي الجزائري و دعي من خلال الكلمة التي ألقاها إلى الرفع من مستوى الأداء و اللغة وشدد على ضرورة الاهتمام بالمبدعين الشباب في كل المجالات لبعث الثقافة الوطنية كما أكدت وزيرة الثقافة في نفس المناسبة على استعدادها الكامل على رأس الوزارة للشراكة مع المنتدى ووضع كل الإمكانيات في يده قصد المساهمة في إنجاحه ، هذا من اجل المساهمة في رفع مستوى النشاط الثقافي في الجزائر و العودة إلى الواجهة العربية و العالمية·