ريتم المباراة في الشوط الأول لم يكن سريعا، خاصة أمام تمركز لاعبي المنتخب الليبي في أغلب اللحظات بمنطقتهم، في الوقت الذي حاول فيه رفقاء حاج عيسى الوصول إلى شباك الحارس عابد، في أكثر من مناسبة، بدءا بقذفة جاليت في الدقيقة السابعة التي مرت فوق العارضة الأفقية، وتلتها محاولة من حاج عيسى في الدقيقة الخامسة والعشرين، لكن كرته أخذت نفس مسار كرة جاليت، وفي مقابل هذا، اعتمد المنتخب الزائر على بعض الهجمات المعاكسة سرعان ما كانت تقص على مقربة من منطقة عمليات الحارس زماموش، وواصل بعدها أشبال بن شيخة محاولاتهم، وكانت أخطرها عن طريق بوقش الذي لم يستغل الفتحة الجميلة من بابوش ومرت رأسيته جانبية، والتي سبقتها محاولة من غزالي الذي مرر كرة سريعة لحاج عيسى، إلا أن هذا الأخير لم يلحق بالكرة، لتضيع فرصة أخرى على المنتخب الوطني المحلي، الذي أنهى الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي· في الشوط الثاني، دخل أشبال المدرب بن شيخة بقوة، إذ لم تمض سوى ثلاث دقائق حتى تمكن ''أشبال الخضر'' من توقيع الهدف الأول والوحيد في المباراة، عن طريق المهاجم يوسف غزالي الذي أسكن الكرة في شباك الحارس عابد، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه معه· بعد الهدف استمرت المحاولات الجزائرية، فكانت أخطر الفرص عن طريق حاج عيسى الذي مرت كرته جانبية في د ,50 والتي تلتها قذفة من غزالي مرت جانبية، حيث لم يستغل فرصة تواجده على مقربة من منطقة العمليات، وأمام مدافع واحد فقط تسرع، مهدرا فرصة إضافة هدف ثانٍ· نفس اللاعب في د 67 سجل هدفا، لكن الحكم لم يحتسبه نظرا لتواجد اللاعب في وضعية التسلل، وفي المقابل قاد عمر داود من جانب المنتخب الليبي عدة محاولات خطيرة، أهمها الرأسية التي مرت بسنتيمترات عن مرمى زماموش، وفي فرصة أخرى مرت قذفة اللاعب فوق العارضة، وفي الدقائق الأخيرة و رغم التغييرات التي أجراها المدرب بن شيخة في الهجوم بإقحام جابو ويحيى شريف، إلا أن النتيجة لم تتغير، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب المحلي بهدف لصفر أمام المنتخب الليبي· أصداء روراوة وسعدان حضرا اللقاء كما كان منتظرا، حضر لقاء أمس بين الجزائر وليبيا، رئيس الإتحادية محمد روراوة والناخب الوطني رابح سعدان، حيث كان روراوة جالسا بجانب عز الدين ميهوبي وزير الدولة المكلف بالاتصال، فيما كان سعدان يجلس خلف روراوة مباشرة، وإلى جانب الأسماء المذكورة حضر اللقاء كذلك وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار· جماهير ''الخضر'' كانت في الموعد مثلما توقع الجميع، تنقلت الجماهير إلى ملعب القليعة بقوة من أجل مساندة المنتخب الوطني المحلي، إذ امتلأت مدرجات الملعب عن آخرها بالأنصار الذين لم يبخلوا بتشجيعاتهم للمنتخب طيلة اللقاء· كما بقي عدد كبير من الأنصار خارج الملعب لعدم تمكنهم من الدخول، وذلك لعدم وجود أماكن شاغرة، خاصة وأن المدرجات لا تتسع لأعداد غفيرة· أرضية ميدان القليعة كانت في المستوى من بين النقاط الإيجابية في لقاء أمس، أرضية ميدان القليعة التي كانت في المستوى، بل كانت جميلة، وساعدت لاعبي المنتخبين كثيرا، ليكون بن شيخة قد أصاب في اختيار الملعب الذي لم تتأثر أرضيته بالأمطار الأخيرة التي تهاطلت على العاصمة والمناطق المجاورة لها· مترف يغيب عن مباراة الإياب سيكون لاعب الوسط حسين مترف أكبر الغائبين عن مباراة الإياب أمام ليبيا التي ستجري بطرابلس يوم 17 أفريل المقبل، وذلك بعد تلقيه، أمس، الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء في الدقائق الأخيرة من المباراة·