التي ابتسمت في آخر المطاف للممثل الجزائري، عقب نهاية الزمن الأصلي للقاء بالتعادل الإيجابي هدفا لمثله، وهي نفس النتيجة التي عرفها لقاء الذهاب قبل أسبوع في ملعب الثامن ماي في سطيف• تمتع متتبعو لقاء إياب نهائي الطبعة الثانية من كأس شمال إفريقيا، بمستوى راق أبدته تشكيلتا الفريقين فوق الميدان، فبعد شوط أول عرف سيطرة طفيفة للزوار، بداية بأول محاولة في الدقيقة الخامسة من وسط الميدان مترف الذي حاول التسديد من بعيد، ومرت كرته بجانب الإطار للحارس التونسي، رد المحليون بقوة عبر القائد النيجيري إينيرامو، الذي هدد شباك شاوشي برأسية محكمة اصطدمت بالعارضة الأفقية للمرمى• الترجي حاول مواصلة الضغط عبر كرة ثابتة كادت أن تغالط الحارس السطايفي في الدقيقة ال,12 ليرد الوفاق على محاولات أبناء البنزرتي ويؤكد سعيه وراء تحقيق نتيجة إيجابية تقربه من التتويج، في محاولة محتشمة أولى من الهداف زياية في الدقيقة ال18 بفضل رأسية مرت بعيدة عن الإطار، قبل أن يعيد المدافع العيفاوي الكرة، بعد ركنية منفذة كما ينبغي من المتألق مترف، إلا أن محاولة الترجي لحسم النتيجة واللقب كانت ظاهرة عند إينيرامو، الذي لم يحسن التصرف، عندما ضيع كرة من ذهب في الدقيقة ال,25 لأنه لم يحسن المراقبة، ومن ثمة لم نشهد سوى الوفاق يصول ويجول في أرضية الميدان، حيث لمسنا تألقا لافتا للمايسترو حاج عيسى، الذي كان من أحسن اللاعبين في الشوط الأول، وبرهن ذلك عندما تمكن من منح الوفاق هدف التقدم في الدقيقة ال,38 بطريقة فنية، حيث تمكن من الدخول بالكرة مع زميله مترف، وهذا الأخير يراوغ ويمرر على طبق لحاج عيسى الذي لم يتوان في هز شباك المجري• حاول بعد ذلك رفقاء القري تهديد مرمى شاوشي، بقذفة نفذت من كرة ثابتة، كان لها شاوشي بالمرصاد، مفوتا عليهم آخر محاولة في الشوط الأول، الذي وقعت فيه مناوشات بين اللاعب القري ومدافع الوفاق ديس، لكن سرعان ما تدخل اللاعبون وأبطلوا مفعولها• أما في الشوط الثاني للمباراة فقد دخل الترجي بنزعة قوية، قصد تعديل النتيجة، وحاول في العديد من المرات، لا سيما في الدقيقتين 51 و52 على التوالي، إلا أنه اصطدم بحارس قوي اسمه شاوشي، الذي استطاع أن يفشل محاولات الترجي ويكفّر ذنب الخطإ الذي كلفه هدف التعادل في لقاء السبت الماضي، كما أنه أدخل ثقة إضافية في نفوس زملائه، لا سيما بعد طرد الحكم المغربي لصانع ألعاب الوفاق حاج عيسى، بعد أن كشف مخططه محاولا مباغتته والتحصل على ضربة جزاء، كانت وهمية، ليمنحه الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء، خاصة أن ابن الأوراس كان أخطر لاعب في صفوف الوفاق، وهدد مرماه في مناسبة أخرى في الدقيقة ال,56 لكنه تعرض للعرقلة والإصابة داخل منطقة ال,18 ولم يكد حاج عيسى أن يجلس في دكة البدلاء، ليعلن الحكم ضربة جزاء للترجي في الدقيقة ال,68 بعد عرقلة البديل خالد العياري داخل منطقة الوفاق، نفذها النيجيري إينيرامو بإحكام في الدقيقة ال,70 مانحا الترجي هدف التعادل، ومع ذلك فإن الوفاق ظل مستميتا ولم يرجع إلى الوراء وواصل اللعب الهجومي، بإقحام المهاجم حيماني وجديات لسد الفراغ الذي تركه حاج عيسى•