في مجال الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية: على الإنسان أن يستفيد من نعم الله بالقدر الذي يكفية ولا يبذر، قال تعالى: إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا، وأن عليه أن يسعى إلى إعمار الأرض ومنع الفساد عنها الذى يأتي على الأخضر واليابس وهلك الحرث والنسل قال تعالى: ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه، وهو ألد الخصام (402) وإذا تولى سعي فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد· إن التدبر في ما خلق الله من أنواع مختلفة من النباتات والحيوانات والعلاقة بين أجناسها، والدعوة للتعامل معها بتعقل والاستفادة منها في حدود الحاجة والحفاظ عليها والرفق بها وعدم الإضرار بها، يعتبر من المرتكزات الأساسية للمنظور الإسلامي فى المحافظة على الحياة الطبيعية، لأن الله سبحانه وتعالى خلق النباتات بأنواعها المختلفة، قال تعالى: وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض فى الأكل إن فى ذلك لآيات لقوم يعقلون ''وخلق الحيوانات وجعل منها ما يفيد للإنسان، قال تعالى: والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون، وقال سبحانه: والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين ومنها ما هو زينة له و جمال يبعث في النفس الراحة، قال تعالى: ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ومنها ما اقتضت الحكمة الإلهية وجوده في الحياة الدنيا· وأمر بالإحسان إليها ونهى عن قتلها أو حبسها عبثاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله يوم القيامة يقول يا رب إن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني منفعة''، وقال صلى الله عليه وسلم: ''دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلاهي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض''· أن التنوع البيولوجي وهو ذلك الكم الهائل من الأنواع المختلفة بأشكالها وألوانها التي خلقها الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى:ئألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود (72) ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك قد أصابه ما أصابه من خلل تسبب في انقراض بعض الأنواع نتيجة للممارسات الخاطئة للإنسان بحجة التنمية كإزالة الغابات وتلويث الهواء والتربة ومياه البحار والأنهار وزيادة معدلات ثاني أكسيد الكربون والمواد الكيميائية في طبقات الجو والتي تسببت فى ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية وتخلخل طبقة الأوزون· أن الإسلام حث على الإسهام في الحفاظ على الحيوانات المختلفة والعمل على تنميتها، وأكد على التنوع الحيواني باعتبار أنها أمم مثل الإنسان· قال تعالى: وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم وقد أمر الله عبده نوحا عليه السلام أن يأخذ في فلكه من كل نوع زوجين اثنين حتى لا يكون الطوفان سببا في انقراض هذه الكائنات، قال تعالى: فاسلك فيها من كل زوجين اثنين· إن تعاليم الإسلام تحث على الاهتمام بالأرض وزراعتها والاستفادة من عطائها لتلبي احتياجات الإنسان والحيوان من الغذاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة''، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم''من كانت له أرض فليزرعها فإن لم يزرعها فليزرعها أخاه''، وقال عليه الصلاة والسلام ''من أحيا أرضا ميتة فهي له'' وقوله صلى الله عليه وسلم: ''إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها''· أن المحافظة على المياه وتنمية موارده وعدم الإسراف في استعمالها من الأسس التي حث عليها الإسلام، مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على سعد وهو يتوضأ فقال: ''لا تسرف، قال أو في الوضوء إسراف؟ قال نعم ولو كنت على نهر جار''· ------------------------------------------------------------------------ تفقه في دينك ودنياك السؤال: كم مرة يجب الحج على المستطيع وكذلك العمرة؟ الجواب: أولا بارك الله فيك على هذا السؤال فالحج ركن من أركان الإسلام؛ ويجب على المسلم الغني الموسر مرة واحدة في العمر؛ ومن زاد فتطوعا؛ أما العمرة فهي سنة فيعتمر متى تيسر له ولو مرة كل ثلاث سنوات؛ والأفضل أن يحج ويعتمر المستطيع مرة واحدة ؛ والمال المتبقي يتصدق به على الفقراء فيزوج الشباب ويطعم الجياع ويرحم الأرملة واليتيم والمسكين خير له من أن يحج كل عام وإخوانه المسلمين في حاجة إليه· والله أعلم ------------------------------------------------------------------------ إرق نفسك بنفسك (الطب البديل) :الرمان رمان: قال تعالى: فيهما فاكهة ونخل ورمان [ الرحمن : 86 ]· ويذكر عن ابن عباس موقوفاً ومرفوعاً: ''ما من رمان من رمانكم هذا إلا وهو ملقح بحبة من رمان الجنة'' والموقوف أشبه· وذكر حرب وغيره عن علي أنه قال: كلوا الرمان بشحمه، فإنه دباغ المعدة· حلو الرمان حار رطب، جيد للمعدة، مقو لها بما فيه من قبض لطيف، نافع للحلق والصدر والرئة، جيد للسعال، ماؤه ملين للبطن، يغذو البدن غذاءاً فاضلاً يسيراً، سريع التحلل لرقته ولطافته، ويولد حرارة يسيرة في المعدة وريحاً، ولذلك يعين على الباه، ولا يصلح للمحمومين، وله خاصية عجيبة إذا أكل بالخبز يمنعه من الفساد في المعدة وحامضه بارد يابس، قابض لطيف، ينفع المعدة الملتهبة، ويدر البول أكثر من غيره من الرمان، ويسكن الصفراء، ويقطع الإسهال ويمنع القيء ويلطف الفضول ويطفئ حرارة الكبد ويقوي الأعضاء، نافع من الخفقان الصفراوي، والآلام العارضة للقلب، وفم المعدة، ويقوي المعدة ويدفع الفضول عنها، ويطفئ المرة الصفراء والدم· وإذا استخرج ماؤه بشحمه وطبخ بيسير من العسل حتى يصير كالمرهم واكتحل به، قطع الصفرة من العين، ونقاها من الرطوبات الغليظة، وإذا لطخ على اللثة، نفع من الأكلة العارضة لها، وإن استخرج ماؤهما بشحمهما، أطلق البطن، وأحدر الرطوبات العفنة المرية، ونفع من حميات الغب المتطاولة· وأما الرمان المز، فمتوسط طبعاً وفعلاً بين النوعين، وهذا أميل إلى لطافة الحامض قليلاً، وحب الرمان مع العسل طلاء للداحس والقروح الخبيثة، وأقماعه للجراحات، قالوا: ومن ابتلع ثلاثة من جنبذ الرمان في كل سنة، أمن من الرمد سنته كلها· ------------------------------------------------------------------------ قرآننا شفاؤنا (قل اللهم مالك الملك توتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب) الآية 27 من سورة آل عمران ------------------------------------------------------------------------ دعاء (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي؛ وأن أعمل صالحا ترضاه؛ وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين؛ ربنا وأتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير) آمين يا عظيم ------------------------------------------------------------------------ لمن كان له قلب :فضائل الكلمات الأربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر كلمات أربع لا تأخذ من الوقت شيئا ولها من الأجر العظيم والثواب الجزيل، ولكن وللأسف الشديد يتهاون فيها كثير من المسلمين، وأكثر من يفرط فيها المرأة، لكثرة أوقات الفراغ عندها وسأذكر فضائلها، لعلها تعطي الحماس والنشاط للكثيرات· فضائل الكلمات الأربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذه الكلمات لها قدر عظيم في دين الله، ومن قالها له أجر عظيم وأفضال كثيرة ومن هذه الفضائل: - أنهن أحب الكلام إلى الله: عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الكلام إلى الله تعالى أربع، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر· - أنهن مكفرات للذنوب: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض رجل يقول لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصاه فتناثر الورق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة· - أنهن غرس الجنة: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقيت ابراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرأ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر· - أنهن جنة لقائلهن من النار ويأتين يوم القيامة منجيات لقائلهن ومقدمات له: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذوا جنتكم، قلنا يا رسول الله من عدو قد حضر، قال: لا بل جنتكم من النار، قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة منجيات ومقدمات وهن الباقيات الصالحات· - أنهن أحب إلى النبي عليه السلام مما طلعت عليه الشمس: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس· - أن الله اختار هذه الكلمات واصطفاهن لعباده ورتب على ذكر الله بهن أجورا عظيمة: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فمن قال سبحان الله كتب له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال الله أكبر فمثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله فمثل ذلك، ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون خطيئة· - أنهن ينعطفن حول عرش الرحمن ولهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن: عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من يذكر به· - أنه ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام يكثر تكبيره وتسبيحه وتهليله: عن عبد الله بن شداد قال أن نفرا من بني عذرة ثلاثة أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يكفينهم، قال طلحة أنا، قال فكانوا عند طلحة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فخرج فيه أحدهم فاستشهد، قال: ثم بعث بعثا آخر، فخرج فيهم آخر فاستشهد، قال: ثم مات الثالث على فراشه، قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة، فرأيت الميت على فراشه أمامهم، ورأيت الذي استشهد أخيرا يليه، ورأيت الذي استشهد أولهم آخرهم· قال: فدخلني من ذلك، قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنكرت من ذلك؟ ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام يكثر تكبيره وتسبيحه وتهليله· - أن للعبد بقول كل واحدة منهن صدقة: عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم، قال : أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة؛ وكل تكبيرة صدقة؛ وكل تحميدة صدقة؛ وكل تهليلة صدقة؛ وأمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة؛ وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر·