كل من حاول، صبيحة أمس، الالتحاق بمنصب عمله، وجد نفسه أمام سكك حديدية دون قطارات، حيث تفاجأ كل الذين يفضّلون التنقل عبرها بإضراب سائقي القطارات دون إشعار مسبق، وهو ما خلف تذمرا لدى جميع المسافرين الذين حوّلوا من وجهتهم للتنقل عبر الحافلات وكل الوسائل المتاحة، المهم الالتحاق بمناصب العمل في الوقت المحدد أو بعض التأخر· هكذا كانت، أمس، حركة التنقلات عبر محطة الجزائر أغا والمحطات الأخرى إلى جانب الضواحي المتمثلة أساسا في البليدة وبومرداس، حالة التوقف استمرت لساعات قبل أن يعود الهدوء والعمل الروتيني بمحطة آغا بعد أن شهدت صباح أمس شللا كليا عدا قدوم قطار عنابة - الجزائر الذي حط الرحال في حدود الساعة السادسة صباحا· من خلال تنقلنا إلى محطة الجزائر آغا في الثانية زوالا، كانت الأمور قد عادت إلى نصابها واستأنف السائقون عملهم الروتيني، حيث كشفت بعض المصادر التي التقتها ''الجزائر نيوز''، أن الحركة الاحتجاجية لأزيد من 150 سائق، حيث قال لنا ذات المصدر إن تشاورات حثيثة انتهت بإقناع السائقين للعدول عن إضرابهم والدخول في مفاوضات حقيقية لدراسة مطالب هؤلاء في مقدمتها سلم الأجور ومنحة التأمين عن الأخطار، إلى جانب مطالب أخرى تتعلق بالسلامة، وقد ذكر نفس المصدر أن الحركة ستعود في حالة عدم تنفيذ بنود الاتفاق· من جهة أخرى، عبّر العديد من المواطنين عن استهجانهم للطريقة التي أطلق بها السائقون لإضرابهم الذي كان من دون إشعار مسبق ما جعل العديد من الموظفين يتأخرون عن مناصب عملهم·