حذر، وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث، أمس الأحد، الساعين إلى التقدم بطلبات للجوء إلى البلاد من أفغانستان وسريلانكا، من أنه قد يتم ترحيلهم إلى بلادهم بسبب تعليق دراسة طلبات لجوء جديدة· وتتعرض حكومة رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود، لضغوط خلال العام الانتخابي الحالي لوقف وصول المهاجرين الذين يصلو السواحل الشمالية الغربية النائية للبلاد· وكان رود أعلن، يوم الجمعة الماضي، وقف تلقي طلبات جديدة للهجرة إلى البلاد من أفغانستان وسريلانكا اللتين تعصف بهما الحروب· وقال سميث، في مقابلة، أمس الاحد، أن الغرض من هذه السياسة هو ''أن نبعث برسالة'' إلى القائمين على تهريب البشر ممن ينظمون ويتربحون من جلب ''ضحايا محتملين'' من الساعين للجوء من أندونيسيا في قوارب متهالكة· وأضاف، في مقابلة مع القناة التاسعة للتلفزيون الأسترالي، أن السبب وراء اتخاذ هذ القرار هو تطورات الأوضاع الايجابية في البلدين، والتي تقلص من أعداد المهاجرين منهما· ومن المقرر أن تجرى إنتخابات عامة في أستراليا في وقت لاحق من العام الجاري، فيما تتعرض الحكومة لضغوط متزايدة كي تعيد تقنين الهجرة· ووصل، أكثر من 1600 من طالبي اللجوء، إلى السواحل الشمالية الغربية لأستراليا عام .2009 وتعد هذه الأعداد قليلة إذا ما قورنت بأعداد طالبي اللجوء ممن يبحرون سنويا عبر مياه البحر المتوسط قاصدين أوروبا· ووجه مؤيدو الهجرة إلى أستراليا من أفغانستان وسريلانكا إنتقادات للقرار متهمين كانبيرا بنقض التزاماتها المتعلقة بالقانون الدولي·