انتقد طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو بشدة إدارة قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وهذا بعدما حاولت ممارسة ضغوطات حادة على اللجنة المستقلة للقسم والمنظمين الذين يعكفون على تنظيم تظاهرة مدتها أسبوع لإحياء الذكرى المزدوجة للربيع الأمازيغي· هذه التجاوزات اعتبرها الطلبة كمحاولة من إدارة القسم لتعطيل مجريات هذه التظاهرة نظرا لعدم إبداء أي رغبة في مساعدتهم، فضلا عن ضغوطات أخرى عديدة، هذا الأمر دفع بأعضاء اللجنة المستقلة لقسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلى رفع شكوى إلى رئيس جامعة مولود معمري، تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منها، يشكون له مجمل الضغوطات والعراقيل التي تمارسها إدارة القسم في تعطيل مجريات هذا الحدث الثقافي والتاريخي والسياسي محاولة بذلك بعث الرسالة العلمية للجامعة والخروج من دائرة التدريس إلى دائرة التكوين العلمي والأكاديمي، خصوصا وأن الربيع الأمازيغي يلقى احتراما كبيرا لدى الطلبة نظرا لأبعاده الثقافية والتارخية والسياسية، وطالبوا منه التدخل لوضع حد لهذه التجاوزات، حيث جاء في ذات الشكوى أن اللجنة المستقلة لقسم العلوم السياسية قد احترمت كل القوانين والشروط المعمول بها بجامعة مولود معمري في تنظيم مثل هذه التظاهرات ''اتبعنا الخطوات الإدارية الضرورية لذلك وعرضنا برنامجنا على إدارة قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وعلى مصلحة الشؤون الثقافية للجامعة التي وافقت عليه''، لكن رغم ذلك تجرأت الإدارة في أول يوم من انطلاق فعاليات هذه التظاهرة على حرمان المنظمين من مكبرات الصوت لعرقلة إلقاء محاضرة ''في أول يوم من انطلاق مجريات التظاهرة واجهنا مشكل رفض إدارة القسم التعاون معنا وحرمتنا من استعمال مكبر الصوت، مدعين عدم حوزتهم على نسخة من مفتاح صندوق مكبر الصوت، حيث أن النسخة الوحيدة التي كانت معهم قد أخذها معه زميل لهم وهو غائب''، وهذا لم يجد له الطلبة أي تفسير، علما أن الإدارة تتوفر على مفاتحي إضافية· هذا، وطلبت اللجنة المستقلة من رئيس جامعة مولود معمري تحمّل المسؤولية والتدخل لتوقيف مثل هذه التجاوزات التي لا تمس فقط كرامة الطلبة بل تمس حتى بالثقافة والهوية الأمازيغية، لأن الأمر يتعلق باحتفالات الربيع الأمازيغي·