أحيا، أمس، الفنان حكيم صالحي، حفلا فنيا ساهرا بقاعة الموفار، من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام· وقد حضر الحفل عدد كبير من عشاق الأغنية العصرية والرايوية، إلى جانب حضور بعض الفنانين والممثلين الذين ساهموا بشكل آخر في جمال السهرة· وقد استهل صالحي افتتاحية السهر بأغنية ''محمد زين الخاتم'' المستمدة من ألبومه الجديد، حيث أداها على طريقة الطابع الأوراسي من خلال تفننه في ذكر خصال الرسول عليه الصلاة والسلام، وتكراره لدعوات الله لعله يصلح حال البلاد والعباد، لينتقل بعدها إلى أداء أغنية عن ''الغربة'' والتي هي الأخرى استمدها من ألبومه الجديد، وقد كشف صالحي من خلال كلمات أغنيته عن وضعية المغتربين وعن المشاكل التي تلاحقهم يوميا، والأثار السلبية التي تخلفها الهجرة في نفسيتهم، كما يصور من خلال الأغنية أيضا الحنين والشوق الذي يراود المهاجرين، ليعرج بعدها حكيم صالحي بجمهوره إلى أغنية ''صحراوي'' حيث ذهب بهم إلى جنوبنا العميق، فإيقاعات القرقابو زادت من حماس الجمهور وأخذ الجميع يردد ''صحراوي صحراوي'' بحناجر متفاوتة النبرات وأخذ البعض يرقص على الطريقة الفناوية حتى يرجع للقاعة توازنها، وبعد هتافات الجمهور قام صالحي بأداء أغنية ''أنا قيس وأنت ليلى'' حيث ردد الجمهور معه هذه الأغنية، في حين طلب بعضهم حيكم صالحي بأداء أغنية ''سيبلة'' التي أحدثت هي الأخرى، مؤخرا، ضجة كبيرة في وسط الشباب. وما ميز الحفل أن صالحي كان يقدم الأغنية قبل أدائها من خلال الكشف عن أسباب كتابتها ليجسد الأغنية بعدها على الخشبة وكأنه يقدم عرضا مسرحيا، كما عادت الرقصات التي كان يؤديها من حين إلى آخر الجمهور إلى زمن جميل وهكذا تواصلت السهرة إلى ساعة متأخرة من الليل·