أربعة حراس يتنافسون على ثلاثة أمكان ضمن القائمة النهائية للمونديال، فهل زماموش هو الحلقة الأضعف كما راجت بعض الأخبار مؤخرا؟ عندما تلقى الحارس الدولي الجزائري، الوناس قاواوي، البطاقة الصفراء الثانية في لقاء القاهرة لتصفيات كأس العالم، كان الكل يتساءل: من يا ترى سيحرس مرمى ''الخضر'' في أم درمان؟ ولا خيار إلا بين حارسين شابين لا يمتلكان أية خبرة دولية، وهما حارس وفاق سطيف فوزي شاوشي وحارس مولودية الجزائر محمد لمين زماموش، وعندما وقع الاختيار في النهاية على شاوشي كان مفتاح التأهل إلى المونديال عندما تحدى نجوم المصريين، وقال إنهم لن يتمكنوا من تسجيل أي هدف عليه، وعندما نجح في رهانه بامتياز أصبح واحدا من نجوم الكرة الجزائرية وأعاد إلى الأذهان حكاية تألق قاواوي قبل سنين عندما عوّض بشكل طارئ الحارس السابق هشام مزايير وتحول المؤقت إلى دائم، وقال الجميع إن شاوشي سيكون الحارس الأساسي للمنتخب بدون منازع في السنين المقبلة، لكن خيبة الأمل جاءت من هذا الحارس الذي يشهد له الخبراء بالمهارة الخارقة. وفي المقابل، فإن طيشه وتصرفاته الغريبة كانت وراء تسجيل أهداف عليه سواء في المنتخب الوطني أو مع فريقه وفاق سطيف، والأخطر من ذلك تصرفه الغريب في نهايات كأس إفريقيا السابقة عندما اعتدى على الحكم كوفي كودجيا وكاد يحرمه ذلك من المشاركة في المونديال· وبعد تلك الحادثة عادت كل الحسابات إلى نقطة الصفر، خاصة مع السوسبانس الذي ساد حول عقوبة شاوشي الإفريقية، وهل تمتد إلى المونديال أم لا؟ وبدأت رحلة معاناة الناخب الوطني خاصة بعد العودة غير الموفقة لقاواوي الذي تلقى ثلاثة أهداف كاملة في مباراة صريبا الودية في مارس الماضي، ومع المشاركة غير الموفقة لزماموش في نهائيات كأس إفريقيا بقيت حراسة المرمى من النقاط السوداء في المنتخب وتم طرح الكثير من الاسماء منها حارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك الذي سقط في امتحان المنتخب الوطني للمحليين والحارس المغترب فابر الذي لم يكن مقنعا لدى تتبعه من قبل الناخب وحارس شباب بلوزداد نسيم أوسرير الذي سقط من المفكرة بشكل نهائي· وبشكل مفاجئ ظهر اسم رايس وهاب مبولحي وهو لاعب في البطولة البلغارية من أصول جزائرية لينافس الثلاثي زماموش وقاواوي وشاوشي، فمن هو الحارس الذي سيشطب من المذكرة من بين الأربعة؟