إنطلقت، أول أمس، بجامعة منتوري بقسنطينة، فعاليات الطبعة الأولى لمسابقة ''ستار أكاديمي للمقاولات'' ضمت طلبة متنافسين من عالم الورشات والأعمال بهدف تشجيع المقاولاتية وإنشاء المؤسسات الصغرى في الجزائر، خاصة وسط الطلبة والخرجين الجدد· التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها، نظمتها دار المقاولات الحاضنة للمؤسسات والمقاولات الناشئة، وستدوم ثلاث أيام بالمركز السمعي البصري بعمارة الآداب بجامعة منتوري بقسنطينة ·· وستشهد عرض أفكار ومشاريع لمقاولات ومؤسسات صغيرة ومحدودة المسؤولية تم ابتكارها من طرف خرجي جامعة منتوري خلال السنوات الأخيرة، منها تلك الخاصة بإنتاج السماد البيولوجي من نوى الزيتون الطبيعي، وصناعة شوكولاطة دون سكر، وأخرى لاسترجاع ورسكلة حاويات الحبر لآلات الطباعة، وأفكار ومشاريع حول السياحة المستدامة والإستثمار في القطاع الفلاحي على غرار جني الزيتون واستخراج الزيت منه بطرق علمية مستحدثة، إلى جانب استعراض أعمال مؤسسات مختصة في مجال البصريات، وتكوين مساعدي جراحي الأسنان في ما يتعلق بالقوالب، وعرض خبرات في إنتاج العشب الاصطناعي والبلاط الإسمنتي الرفيع الجودة، والطرق المستحدثة لحرق النفايات الطبية، وجمع وتبريد مختلف المنتجات الزراعية ·· جل هذه المشاريع والأفكار سيتم عرضها من قبل أصحابها الذين سيتنافسون من أجل اعتلاء سلم ترتيب المسابقة على أن يتم تقييمهم من طرف لجنة تحكيم تتكون من أساتذة قسم العلوم التجارية بجامعة قسنطينة ورئيس الغرفة المحلية للتجارة والصناعة والمدير الولائي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورئيس مصلحة القروض ببنك القرض الشعبي الجزائري، إلى جانب مقاولين مختصين في المناجمنت والتسيير الحديث للشركات، على أن يتم الإعلان عن النتائج في ال 19 من الشهر الجاري المصادف للإحتفالات الوطنية بعيد الطالب· وعن الهدف من هذه التظاهرة، ذكر أحد المكلفين بالتنظيم بأنها تندرج في إطار خاص، المغزى منه تقييم أصحاب المشاريع وتمكينهم من التعرف على أفكار جديدة تكون خطوتهم المستقبلية للإبحار في عالم الأعمال لأن ما تلقوه من تكوين سابقا لا يكفيهم لدخول معترك الاقتصاد الحديث· من جهته، مدير الجامعة وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، ذكر بأن التظاهرة سيتم تنظيمها بالنظر لانعكاسات الإيجابية والتي من شأنها تغيير المفهوم الحالي للتكوين الجامعي الذي أصبح يقتصر على جمع المعلومات فقط ولا يسمح للشاب بالخلق والإبداع·