بعد انتظار طويل، قررت الاتحادية الدولية لكرة القدم ''الفيفا'' تغريم مصر 100 ألف فرنك سويسري ونقل مباراتين للمنتخب في تصفيات كأس العالم المقبلة خارج العاصمة القاهرة نتيجة لأحداث نوفمبر من السنة الماضية حيث تم الاعتداء على وفد المنتخب الجزائري وأنصاره ·· ''الجزائر نيوز'' إستطلعت ردود فعل بعض التقنيين والرياضيين الجزائريين، حيث أجمعوا على أن الجزائر حققت نصرا معنويا، لكن العقوبات جاءت خفيفة ولا تتناسب مع حجم الإعتداءات ·· فضيل مغارية (لاعب دولي سابق): إنتصرنا ولو معنويا تابعت ردود الفعل المصرية عبر بعض الفضائيات، وأدركت أنها أثّرت عليهم كثيرا، وبغض النظر على طبيعة العقوبة ودرجتها، فأنا أرى أننا كجزائريين إنتصرنا وأظهرنا للعالم أجمع أن المصريين بالفعل إعتدوا علينا وظلمونا، على عكس ما حاولوا ترويجه من خلال وسائل إعلامهم ·· صحيح أن العقوبات جاءت خفيفة ودون ما كنا ننتظره مقارنة مثلا بتلك التي تم تسليطها على منتخب الطوغو الذي تعرض إلى محنة كبيرة وقُتل بعض أعضائه ورغم ذلك لم يتسامحوا معه، لكن أعود لأركز على الجانب المعنوي في العقوبة على مصر التي تلقت هزيمة معنوية كبيرة، ستؤثر عليها كثيرا في المستقبل حتى لا يكرروها مجددا في المستقبل، وحتى يعرفوا قدرهم جيدا، ولا يقعوا في مثل هذه التصرفات التي اعتقدوا بأنهم لن يعاقبوا عليها، لكن الوضع تغير الآن· محمد حنكوش (مدرب شباب بلوزداد): عقوبة خفيفة وأقل من المتوقع من الناحية القانونية، لا أستطيع التحدث لأنني غير مطلع على قوانين الفيفا بحكم اختصاصي كمدرب، لكني بإمكاني النظر من جانب آخر، فبعد أحداث القاهرة المؤسفة التي تم فيها الإعتداء على اللاعبين والمشجعين الجزائريين، قدمت الجزائر ملفا كلملا للفيفا، وفي المقابل قدمت مصر كذلك ملفا وانتظرنا طويلا قبل أن تصدر هذه القرارات، وحسبما قرأته في الصحف فإن ما أصدرته الفيفا في حق مصر هو أقل من المتوقع، وأنا أجهل تماما محتوى الملف الذي قدمته الجزائر والذي قدّمته مصر التي ادّعت بأن الجزائرين اعتدوا على المصريين في السودان، وتأكد أن تلك الأحداث لا أساس لها من الصحة وتمت تبرئة الجزائر منها· وكجزائري رأى ظلم المصريين في حقنا واعتدائهم السافر، فإني أقول بأن عقوبة الفيفا في حقهم جاءت خفيفة جدا، كنا نتوقع أكثر من هذا· جمال مناد (مدرب شبيبة بجاية): خيبة أمل والقضية أخذت بعدا سياسيا بكل صراحة، لقد أصبت بخيبة أمل كبيرة، فهذه العقوبات لم تكن في مستوى الاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها المنتخب الوطني في القاهرة، ولو نظرنا إلى الموضوع من زاوية أخرى فإننا نرى أن الفيفا كانت تحضر لمثل هذه العقوبة الخفيفة بالنظر للتماطل الكبير، فالقضية أخذت وقتا كبير جدا قبل الفصل فيها ·· كل العالم رأى الاعتداء المصري السافر في حق الوفد الجزائري، وكل العالم ندد بما حدث· فمنتخب الطوغو مثلا الذي تعرض لاعتداء قاتل لم يتسامحوا معه وتعاملوا معه بصرامة كبيرة، في وقت عوقبت مصر بمثل هذه العقوبة الخفيفة التي لا تتناسب بأي حال من الأحوال مع بشاعة الاعتداء على منتخبنا، وبدا واضحا أن هذه القضية أخذت بعدا سياسيا، وعليه فإن قرار الفيفا هو سياسي بالدرجة الأولى· حفيظ دراجي (معلق الجزيرة الرياضية): إدانة الإتحاد المصري إنتصار للجزائر والجزائريين بصراحة، لا يهمنا حجم العقوبات المفروضة على الإتحاد المصري قدر الإدانة في حد ذاتها، ليس بالنسبة لنا كجزائريين وإنما للعالم أجمع الذي تأكد، مرة أخرى، من حقيقة الاعتداء الذي تعرض له المنتخب الوطني في القاهرة، والأهم في الأمر أن الإدانة تعيد لنا نوعا من الاعتبار وتغلق بالمرة ما سمي بملف أم درمان المزعوم حيث حاول المصريون التلاعب بهذا الملف كثيرا، لكن الفيفا أكدت أن الملف غير مؤسس ولا يستند لأي أساس· الجزائريون كانوا يدركون جيدا حقيقة الاعتداء الذي تعرض لها لاعبو ''الخضر''، لكنهم كانوا بحاجة لمثل هذه العقوبات لإدانة الإتحاد المصري أمام العالم· إدانة الإتحاد المصري إنتصار للجزائر والجزائريين بغض النظر عن حجم العقوبة، وسيكون درسا مفيدا وهاما للإتحاد المصري· جمال عماني: العقوبة كشفت اللعبة بين زاهر وبلاتير القرار غير منطقي، أعتبره لعبة محاكة بين المصريين ومسؤولي الإتحادية الدولية، وما كان تخمينا أصبح الآن حقيقة حيث هناك مصالح بين رئيس الإتحاد المصري وبلاتير أمين عام الهيئة الدولية، و إلا كيف نفسر ''عقوبة الرحمة'' التي أنزلها الإتحاد الدولي على مصر والتي لا تقدم ولا تؤأخر، فالغرامة المالية يدفعها أي شخص مسؤول في الإتحاد المصري، ولن تمثل عبئا عليهم، كان من المفروض تطبيق القوانين بصرامة حتى لا تقل العقوبة في هذا الإطار عن ثلاث لقاءات خارج التراب المصري أو خصم ست نقاط من الرصيد خلال التصفيات التأهيلية لكأس العالم المقبلة ·· القضية سياسية أكثر منها رياضية، خاصة وأن الشعب المصري تلقى وعودا بتأهل منتخبه إلى المونديال وهو ما لم يحدث· محمد صنديد: العقوبة لا تضاهي حجم الضجة التي أحدثها الملف جميع الأطراف بقيت تترقب صدور العقوبة من الإتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة وأننا كنا ننتظر أن يأخذ المصريون جزاء ما وقع لمنتخبنا من اعتداء وحشي على الحافلة بالقاهرة، لكن الضجة الكبيرة التي أعقبت الحادث المشين لفريقنا الوطني لم يترتب عنها سوى عقوبة خفيفة لا تغطي حجم المعاناة التي مرت بها العناصر الوطنية ·· على هذا الحدث، ينطبق المثل القائل ''المندبة كبيرة والميت فار'' لأنه فعلا لا يوجد توازن بين حجم الجريمة والعقوبة المسلطة، دراسة الملف مر عليها وقت طويل، فقد كان مخطط منذ وقت طويل لنوعية العقوبة المخففة، وتم الكشف عنها بعد التأكد من تراجع حدة الحادثة· نصر الدين دريد: الإكتفاء بلقاءين خارج القاهرة مهزلة من الفيفا بالنسبة لي هذه العقوبة لا تمثل شيئا، كأن الإتحاد المصري لم تتم محاسبته على الإعتداء على حافلة المنتخب الوطني، هناك كيل بمكيالين، وإلا كيف نفسر العقوبة التي تم النطق بها والإكتفاء بلقاءين خارج القاهرة ما يعتبر مهزلة ولا يرقى لمستوى دماء الجزائريين التي سالت ·· التفسير الوحيد الذي أجده هو أن الطرفين المصري والإتحاد الدولي قاما بتأجيل النطق بالحكم حتى تهدأ الأوضاع وينسى الجميع ما حدث، وبالتالي لا يولون أهمية لحجم لعقوبة الفيفا على الطرف المصري، ولا تكون هناك ردة فعل قوية من أي طرف· سرار عبد الحكيم: النطق بالعقوبة إدانة للجانب المصري على حادث حافلة ''الحضر'' صحيح أن العقوبة التي نطق بها الإتحاد الدولي لكرة القدم خفيفة ولا تمثل ما وقع في القاهرة من أحداث، لكن يبقى المهم الجانب المعنوي للعقوبة وليس حجمها، فمجرد معاقبة المصريين يعتبر بالنسبة لنا كجزائريين اعترافا من الهيئة الكروية العالمية بحقيقة الإعتداء الذي وقع لأفراد المنتخب الوطني وتأكيدا على صحة رشق الحافلة من طرف المصريين وليس افتراءات مثلما حاول المصريون تأكيده وإثباته للعالم، وبالتالي حصل العكس و تمت إدانة ما حاول مسؤولو الإتحاد المصري التستر عليه· محفوظ قرباج: حجم العقوبة لا يهم ·· وروراوة سجل علامة لحسابه إكتفاء الإتحاد الدولي لكرة القدم بنقل لقاءين للمنتخب المصري خارج القاهرة لا يساوي شيئا، ولا أي مستوى من الأجواء السوداء التي عاشها لاعبو فريقنا الوطني في القاهرة، لكن في المقابل هو اعتراف من الهيئة الكروية الدولية بالخطأ الذي ارتكبه المصريون وتأكيد على أن ما قدمه الجزائريون من ملفات وأدلة يثبت فعلا الوقائع وليس مشابها لافتراءات المصريين الذين حاولوا بكل الطرق أن يقنعوا العالم بأن العناصر الوطنية هي من حطمت الحافلة، وبالتالي لا يهمنا ثقل العقوبة، المهم هو أن روراوة سجل علامة لصالحه على حساب المسؤولين المصريين، الشعب المصري ليس مسؤولا على ما وقع، لكن لو تم الإعتراف منذ البداية من طرف المسؤولين المصريين وتوجهوا بالإعتذار لنا لما وصلنا إلى هذه الوضعية·