من بين الخرجات الأخيرة لليتيمة بثها إحدى الحصص التي جعلت حماري ''يصك'' من شدة الغضب·· قلت له·· لست معنيا بالأمر أيها الحمار لا من قريب ولا من بعيد·· لماذا تعتليك كل هذه الثورة·· ''الزعاف'' تواصل معه بتواصل مقدم الحصة الذي بدا سعيدا وهو يحاور بعض المهاجرين الجزائريين الذين عادوا إلى أرض الوطن والذين لم يقرروا بعد العودة·· قال أحدهم في رده على سؤال الصحفي·· عدت ''نفحة''! لم يكن الرد مقنعا ورغم ذلك فإن الصحفي مازال يمارس سعادته على الشاشة·· وفي اتصال عبر الهاتف·· قال مهاجر في ألمانيا·· نعم أريد العودة إلى بلدي·· كرهت الغربة التي استمرت 35 سنة·· ولكن هل الحكومة ستساعدنا وتقدم لنا على الأقل عشرة في المائة مما تقدمه ألمانيا لمهاجريها؟ ·· انقطع الخط·· أو بالأصح قطع·· وارتبك مقدم الحصة ومن معه في الأستوديو·· الكلام عن الحكومة لم يكن مبرمجا من قبل؟ من يريد أن يتكلم·· فليقتصر كلامه على المشاعر والحنين وحب الوطن·· وحب البالون·· نهق حماري عاليا وقال·· يريدون استدراج الناس إلى أوطانهم ولكن دون ضمانات·· مسكين ذلك المغفل الذي يظن أن الحكومة سوف توفر له بعض الحقوق مثل ما حققت له ألمانيا كامل الحقوق لمدار 53 سنة؟ الحكومة يا أخي في بلدنا·· على أكثر تقدير توفر لك مفسدين ولا تحاسبهم على فسادهم·· قاطعت حماري الذي انطلق في الكلام·· ''واش رايح يحبسو''؟ قلت له·· أنت لست مهاجرا ولا معنيا بالحصة أصلا·· لماذا تحشر أنفك في مثل هذه الأمور·· ربي يسهل ''على كل واحد''·· نهق عاليا وقال·· جحيم الغربة ولا جحيم الوطن·· على كل حال خليها على ربي··