قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، بسجن التوأمين (ق· أ) و(ق· ح) البالغان من العمر 19 و23 سنة على التوالي ب 12 سنة سجنا نافذا بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بالضحية (ت· ز) البالغ من العمر 52 سنة، وهو صاحب محل لبيع الأشرطة بسوق بطو الكائن مقره بوسط المدينة· وقائع الحادثة التي اهتزت لها مدينة قسنطينة عشية عيد الفطر الماضي تعود لتاريخ 28 أوت 2009 عندما قام الضحية بطرد أربعة شبان كانوا يبيعون الدبشة والخطفة أمام عتبة محله، الأمر الذي لم يستسغه الشبان، وبعد ساعتين من وقوع الحادثة التي تم إنهاؤها بعد تدخل بعض التجار، عاد الشبان الأربعة وهما الأخوان وصديقين لهما، أحدهما قاصر يبلغ من العمر 17 سنة وتمت إدانته بعشر سنوات سجنا نافذا بعد محاكمته أمام محكمة الأحداث في وقت سابق· المتهمون الأربعة اختبأوا في مكان قريب من محل الضحية وبقوا يترصدونه إلى غاية خروجه من محله في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء، وبينما هو بصدد التوجه إلى منزله انهال عليه الشبان بالضرب باستعمال أسلحة بيضاء مختلفة وأصابوه بجروح على مستوى البطن والرأس تسببت له في نزيف داخلي فارق الحياة بسببه دقائق قليلة بعد وصوله إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن باديس· المتهمون، وبعد إخماد نار غضبهم في غريمهم الذي أكد لشقيقه قبل وفاته أن من قتله كان يرتدي قميصا أحمر اللون، لاذوا بالفرار باتجاه بلدية عين اسمارة التي استقروا بها ليوم واحد ثم شدوا الرحال نحو العاصمة وبها تم توقيفهم· الشبان، ولدى مثولهم أمام هيئة المحكمة ذكروا أن الضحية هو من بدأ الشجار معهم بعد أن قام بطردهم من أمام محله عندما كانوا يبيعون الدبشة والخطفة، وأن من وجّه له الطعنة القاتلة هو زميلهم القاصر في محاولة منهم لإلصاق التهمة به، وهو ما استند إليه النائب العام، والتمس للثلاثة حكم الإعدام قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالحكم السالف ذكره·