أكدت حصيلة حوادث مركبات ''الجات سكي'' لهذا العام تسجيل عشرة حوادث خلال العام الماضي، توفي على إثرها خمسة أشخاص وجرح خمسة آخرين، اثنان منهم أصيبا بعاهات مستدامة، في حين سجلت منذ بداية موسم الاصطياف الحالي حالة وفاة واحدة مع وقوع ثلاثة حوادث عبر مختلف شواطئ الوطن من بينها حالتان خطيرتان· تفرض مصالح حراس الشواطئ إجراءات صارمة ضد كل الأشخاص المخالفين الذين يلجأون إلى تجاوز المساحة المخصصة للسباحة من قبل مصالح حراس الشواطئ، لتفادي الاقتراب من الأشخاص الذين يسبحون وتفادي تسجيل حوادث قاتلة، كما حدث أول أمس بشاطئ بني حواء بالشلف، عندما صدمت مركبة ''جات سكي'' أحد ا·لمراهقين وقد تحوّل عدد من الشواطئ في الفترة الأخيرة من شرق البلاد إلى غربها إلى مكان للتباهي من طرف بعض الشبان الذين أصبحوا يفرضون قانونهم على المصطافين، ولا يحترمون المساحات المخصصة قانونا لهم، مما أدى إلى نفور المصطافين· أصحاب ''الجات سكي'' ملزمون بتطبيق بنود المرسوم المسير للمركبات المائية تفرض وزارة النقل على أصحاب دراجات ''الجات سكي'' الحصول على وثائق خاصة تثبت امتلاكهم لهذه الوسيلة، بالرغم من أنها ترفيهية أكثر من أي شيء، وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار على كل شخص أو صاحب ''جات سكي'' يرتكب مخالفة في عرض مياه الشواطئ، كما يخضعون للمرسوم المؤرخ في سنة 2003 المنظم لسير المركبات المائية. تأجير ''الجات سكي'' الوجه الآخر للتباهي يلجأ الكثير من أصحاب ''الجات سكي'' إلى تأجير دراجاتهم المائية بمبالغ مالية متباينة، حيث تتراوح تكلفة التأجير بين 04 و 5 آلاف دينار، ولا يأبه مستعملو الدراجات لعواقب السرعة المفرطة والحركات الاستعراضية التي يقومون به للتباهي خاصة أمام الجنس اللطيف، ودون أي اعتبار لباقي الأشخاص الذين يسبحون في البحر أو احترام المساحة المخصصة للسباحة، وإلا كيف يمكن لصاحب ''جات سكي'' أن يصدم طفلا على حافة الشاطئ، ما يعني أن صاحب الدراجة المائية اقترب كثيرا من الشريط، وتجاوز المساحة المخصصة للسباحة· وفي أحيان كثيرة يقوم أصحاب الدراجات المائية بأنفسهم بتجاوز المساحات المخصصة للسباحة دون أن يتحرك أحد لوضع حد لتجاوزاتهم كونهم أبناء مسؤولين، أو أنهم يدّعون حصولهم على إذن من السلطات، ليسوقوا ''الجات سكي'' بسرعة مفرطة تتراوح بين 100 و120 كلم في الساعة· كما أن مصالح البلديات التي من المفترض أن تضع شريطا محددا لمحيط السباحة، أصبحت لا تقوم بذلك، ما يجعلها تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في مختلف الحوادث· من التباهي إلى الحرفة بواسطة ''الجات سكي'' وممارسة نشاط التهريب بعد أن استنفد بعض الشباب كل الطرق للحرفة إلى بلدان أخرى أو إلى الضفة الأخرى من المتوسط، بواسطة زوارق مطاطية، أو تلك التي من المفروض أن يستغلها الشباب في عمليات صيد السمك ضمن برنامج التشغيل، لجأ البعض الآخر إلى سرقة دراجات مائية قصد الحرفة، مثل ما حدث قبل 15 يوما، حيث تمكن أربعة شبان جزائريين من الوصول إلى جزيرة سردينيا بإيطاليا بواسطة ''جات سكي'' تم سرقتها من فندق فخم بتونس· كما يلجأ بعضهم إلى تهريب المرجان الذي يتم استنزافه من شواطئ القالة نحو شواطئ تونس التي تُعرف بتصنيعها لهذه المادة في إطار الصناعة التقليدية، وقد مكنت تحريات مصالح حراس السواحل قبل عام من توقيف بعض الشباب الذين كانوا ينوون تهريب كمية هامة من المرجان إلى تونس، وقد تلجأ بعض العصابات إلى تهريب المخدرات عبر الشريط الساحلي الغربي كما حدث مؤخرا في شواطئ عين تيموشنت عندما قذفت أمواج البحر أطنانا من المخدرات.